شاب غزّي مُفرج عنه: حسام أبو صفية بخطر ويتعرض لتعذيب شديد
كشف شاب من غزة مُفرج عنه من سجون الاحتلال، أمس الجمعة، عن وضع مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور، حسام أبو صفية، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية تحت ظروف قاسية للغاية.
وأكد الشاب حازم علوان، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أنه التقى الدكتور المعتقل، أبو صفية، في زنزانة في أحد المعتقلات الإسرائيلية، وأن وضعه كان "صعبًا جدًا، وكان يبكي من شدة الألم وما يتعرض له من إهانات".
يشار إلى أن التواصل مع الدكتور أبو صفية "انقطع" في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أبو صفية بمحافظة شمال غزة.
وقال علوان إنه ينقل رسالة للعالم بأن "الدكتور حسام في خطر".
وفي حديثه قال علوان، إنه التقى خلال التحقيقات معه في سجن "زيكيم" قبل أيام من الإفراج عنه، الدكتور حسام أبو صفية، و"تشارك معه الزنزانة ليومين".
وقال علوان في شهادته إن "آثار التعذيب كانت واضحة على جسد أبو صفية، الذي بدا منهارًا نفسيًا"، وأضاف أنه "كان التعذيب الذي تعرض له أبو صفية شديدًا، خاصة في قدميه ورأسه".
وأكد علوان أن أبو صفية "كان يشكو من آلام شديدة في قدميه ورأسه"، وأن "الجنود يسألون أبو صفية عن طبيعة عمله في المستشفى وعن مزاعم بوجود أنشطة للمقاومة داخله".
وأوضح علوان، أن الدكتور أبو صفية "في خطر شديد ويحتاج إلى تدخل فوري لإنقاذ حياته".
ووجّه علوان رسالة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية "بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الدكتور أبو صفية وبقية الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من الانتهاكات الإسرائيلية".
من جهة أخرى، أوضح علوان، أن الجيش الإسرائيلي "حقق معه داخل معتقل "زيكيم" شمالي غزة، قبل استخدامه درعًا بشريًا في عملياته العسكرية بشمال القطاع".
وأضاف أنه "أُجبر على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتم تزويده بكاميرا لدخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها".
وأشار علوان إلى أن الجيش الإسرائيلي "استخدمه درعًا بشريًا في جباليا، حيث أجبر على مرافقة الفرق العسكرية أثناء اقتحام المنازل والمباني، ما شكّل خطرًا كبيرًا على حياته".
وأردف أن الجيش الإسرائيلي "كان يضربنا في مناطق حساسة، ويهددنا بالموت في حال رفضنا تنفيذ الأوامر".
وكرر علوان تأكيد حقيقة أن "استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية" من قبل جيش الاحتلال "ممارسة شائعة في شمال القطاع، حيث تصطحب كل فرقة عسكرية 5 إلى 6 معتقلين فلسطينيين في تحركاتها".