ساعر يلتقي نظيره الإماراتي في أبو ظبي

ساعر يلتقي نظيره الإماراتي في أبو ظبي

التقى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، مساء اليوم، الثلاثاء 7 يناير 2025، بنظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أبو ظبي، حيث بحثا "التطورات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية".

ويأتي ذلك بالتوازي مع التقرير الذي أوردته وكالة "رويترز"، في وقت سابق اليوم، وكشف أن الإمارات تناقش مع إسرائيل والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة ل غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وشددت تل أبيب، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، على أن زيارة ساعر إلى أبو ظبي، جاءت بناء على دعوة رسمية من وزير الخارجية الإماراتي؛ في أول لقاء علني رفيع المستوى بين الجانبين منذ بدء الحرب.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن ساعر يلتقي بن زايد "في هذه الأثناء في قصره الرسمي في أبو ظبي. ومن المتوقع أن يناقش الجانبان التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

في المقابل، ذكرت الخارجية الإماراتية أن بن زايد بحث مع ساعر "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار".

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين ومسؤولين غربيين أن المناقشات التي تجري خلف الأبواب المغلقة، تشمل إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى، على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة، حتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية.

والإمارات شريك أمني وثيق للولايات المتحدة ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقال الدبلوماسيون والمسؤولون إن هذا يمنح الإمارات بعض التأثير على حكومة بنيامين نتنياهو .

وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المحادثات سرية، أنه بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال إسرائيل تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة، كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق.

وأكد الدبلوماسيون والمسؤولون أن الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل، ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة، ولم تقم أي حكومة بتبنيها.

وقالت المصادر إن أبو ظبي تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية في ظل دولة فلسطينية مستقلة، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل علنا.

وقال مسؤول إماراتي لـ"رويترز" ردا على أسئلة حول المناقشات، إنه "لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية وتمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية". وأضاف أن "هذه العناصر، التي لا تتوفر حاليا، ضرورية لنجاح أي خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد