الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمال قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 07 يناير 2025، أن لواء كفير أكمل مهمّته شمالي قطاع غزة وزعم أنه قضى على "معاقل الإرهاب" في ثلاث مناطق هي بيت لاهيا، وعزبة بيت حانون، وكذلك منطقة الشيخ زايد. وفق قوله

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه خلال العملية بالمنطقة، "قاتلت القوات في عدة مناطق كانت تشكل تهديدًا على نشاط قواتنا، وعلى مستوطنات ‘غلاف غزة‘. من بين هذه المناطق: بيت لاهيا، ومنطقة ‘حي الضباط‘ في عزبة بيت حانون، ‘الشيخ زايد‘ (مدينة تقع شرقي مدينة بيت لاهيا وشمالي منطقة تل الزعتر في جباليا)"

ويأتي انسحاب لواء كفير بعد أكثر من ثلاثة أشهر من العمليات المكثفة، عقب توغل جديد في المنطقة التي كان قد توغل فيها في بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن أهداف العملية التي تنفذها الفرقة 162 (المنضوي تحتها لواء "كفير") في شمال القطاع تتركز حول "خلق مساحة أمان لسكان ‘غلاف غزة‘، من خلال تطهير المنطقة من البنية التحتية والمسلحين"، وأقر أنه يقاتل مقاومين "جدد تم تجنيدهم مؤخرًا"، ويأتي ذلك على خلفية مقتل 3 جنود في بيت حانون خلال الساعات الـ24 الماضية، ومقتل 43 جنديًا في الأشهر الثلاثة الماضية في شمالي القطاع، وفقا للمعطيات الرسمية الإسرائيلية.

اقرأ أيضا/ الرئاسة تُعقّب على نشر خرائط تزعم ملكية مناطق عربية لإسرائيل

وفقًا لما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن قيادات عسكرية، فإن "هدف العملية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر هو خلق مساحة أمان لسكان شمال غلاف غزة، وتوفير الظروف لهم للعيش بأمان في المنطقة"، ونقلت الإذاعة عن ضباط كبار يشاركون في القتال في المنطقة أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قام بالمناورة في شمال القطاع في بداية الحرب، فإن هذه المرة العملية تهدف إلى تطهير كامل وشامل للمنطقة من البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية.

وقال ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "نقوم بأشياء لم نفعلها في العمليات السابقة. نصل إلى خلايا مناطق نطمح ألا يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى العودة إليها مجددا. ليست عملية اقتحام أو مداهمة، بل مناورة تهدف إلى القضاء التام على العدو وبنيته التحتية".

الجيش الإسرائيلي شمال القطاع.jpg
 

وبحسب ادعاءات الجيش الإسرائيلي، فإن المقاومين الذين يواجههم في شمالي القطاع هم جزئيًا "مخربون قدامى"، على حد تعبيره، كانوا جزءًا من الجناح العسكري لحركة حماس قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والقسم الآخر هم مقاومون جدد "جُنِّدُوا مؤخرًا". كما يقدر الجيش الإسرائيلي أن الأسلحة التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في المنطقة تتضمن ذخائر غير منفجرة من قذائف الجيش الإسرائيلي: "نرى العديد من الارتجالات. كل مادة متفجرة متاحة، يحاولون استخدامها ضدنا".

كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى الانتقادات بشأن التكلفة البشرية العالية للعملية شمالي القطاع وطول مدتها، ونقلت الإذاعة عن مسؤولين في الجيش أن "تنفيذ عملية احتلال وتطهير كاملة، يستغرق وقتًا. في كل منطقة يمكن أن يستغرق ذلك شهورًا. هنا توجد بنية معادية تم بناؤها على مدار سنوات، فوق الأرض وتحتها، وسيستغرق ذلك المزيد من الوقت"

ورغم ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بإمكانية عودة فصائل المقاومة لتنظيم صفوفها والتواجد مجددا في المنطقة، وقال إنه "بالطبع يمكن أن يعود المخربون إلى هذه المنطقة في المستقبل، لكننا نحرص على أن يكون ذلك صعبًا جدًا عليهم، وأن يجدوا صعوبة في العودة إلى المنطقة".

وادعت إذاعة الجيش، نقلا عن مصادر عسكرية، أن لواء "كفير"، الذي أنهى شهرين من المناورات المتواصلة في بيت لاهيا، اكتشف في المنطقة 7.5 كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض. وقال الجيش إن بعض الأنفاق كانت معروفة، ولم يتم التعامل معها في السابق بسبب ضيق الوقت، وبعض الأنفاق تم اكتشافها مؤخرًا بناءً على معلومات استخباراتية جديدة تم تجميعها خلال العملية الحالية".

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد