أفاد مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان اليوم الأحد بأن الأسير شكري محمود خواجا (47 عاما) من قرية نعلين قضاء رام الله لا يزال يقبع في العزل الانفرادي في سجن "مجدو" الإسرائيلي للشهر التاسع على التوالي وبشكل متواصل.

وذكر المركز في بيان صحفي تلقت وكالة (سوا) نسخة منه أن قوات الاحتلال كانت بدأت بعزل الأسير الخواجا انفراديا في 14 ديسمبر الماضي كنوع من العقاب كما تقول عائلته.

وأوضح المركز أن محاكم الاحتلال رفضت إنهاء عزله بعد أن تقدم محامي الأسير الخواجا بطلب للمحكمة لاصدرا قرار يقضي بإخراجه من العزل الانفرادي، لكن النيابة رفضت ذلك بادعاء أنه يشكل خطرا على أمن الاحتلال، ويجب أن يستمر بقاؤه في العزل.

وبموازاة ذلك يمنع الاحتلال جميع أفراد عائلة الأسير الخواجا المكونة من زوجته وأربعة أبناء من زيارته كنوع من العقاب المفروض عليه جراء العزل، وتفقد عائلة الخواجا القدرة على التواصل مع الأسير، وتجهل ما يمر به حاليا نتيجة عدم تمكنها من زيارته أو الاطمئنان عليه.

وفي ظل ذلك ناشدت عائلة الأسير خواجا بضرورة قيام الإعلام بتسليط الضوء أكثر على قضية عزله وإبراز معاناته وما يمر به من ظروف اعتقال صعبة.

كما ناشدت زوجته عبر "أحرار" جميع المؤسسات والعاملين في الدفاع عن الأسرى وحقوق الإنسان بضرورة بذل كل الجهود وتسخيرها لإنهاء معاناة زوجها الأسير، الذي يقبع معزولا عن العالم لأجل غير مسمى.

والأسير خواجا أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 13 عاما، تعرض خلالها لتعذيب شديد، وكاد أن يفقد بصره نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وهو معتقل منذ نوفمبر 2014، وأمضى أربعة شهور في ذمة الاعتقال الإداري قبل تحويل ملفه لقضية.