مؤتمر تربوي يوصي بضرورة دعم وتطوير بيئة التعليم في مدارس القدس

رام الله /سوا/ أوصى المشاركون في مؤتمر التطوير المدرسي "تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم" الذي عقد في مدينة البيرة اليوم الأحد، بضرورة دعم مدارس القدس ، التي تعاني من التهويد وظروف صعبة تفرضها سلطات الاحتلال.

وعقد المؤتمر الذي دعت إليه مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس، ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بتنفيذ من أمديست، والمعهد الوطني للتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي، بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وممثل الوكالة الأميركية جوناثان كامن، وممثل صندوق الدعم المشترك الأوروبي فلورنس دوفستار، ومدير عام برنامج تطوير القيادة والمعلمين في "أمديست" سعيد عساف، ومدير عام المعهد الوطني للتدريب شاهيناز الفار، ووكيل وزارة شؤون القدس سلوى هديب، ومدير التربية والتعليم في ضواحي القدس باسم عريقات، وعدد من مسؤولي المؤسسات التعليمية والمؤسسات الشريكة والمدرسين ومدراء المدارس.

وقال صيدم "إن البرنامج القائم منذ سنوات يعمل على تعزيز التواصل بين الطلبة والمعلمين ودمج الطلبة في العملية التعليمية"، معربا عن أمله في أن يسهم البرنامج في العملية التعليمية وتطوير منظومة صمود أهل القدس في وجه الاجراءات التعسفية الإسرائيلية.

وأضاف أن الامتيازات التي أعطيت للقدس وما قدمه المانحون ليس كافيا، وما قدم من شعارات كانت أكثر من المقدمة على أرض الواقع.

وأشار إلى ما يعانيه الطلبة خلال التوجه إلى مدارسهم، وضرورة معالجة وبذل جهد أكبر لتطوير بيئة التعليم في القدس وضواحيها، داعيا المانحين إلى مواصلة العمل لإحداث فارق يضمن كرامة المؤسسة التعليمية ويعزز منظومة الصمود بالتعليم والعمل.

وأكد صيدم أن انطلاقة العام الدراسي الجديد ستكون من قرية دوما تكريما للشهيد الرضيع علي دوابشة ووالدته التي تعمل مدرسة في مدارس وزارة التربية والتعليم ريهام دوابشة، ومن المدارس في المضارب البدوية، وفي سوسيا المهددة والبلدة القديمة في الخليل.

من جانبه، قال مدير التربية والتعليم باسم عريقات "إن محافظة القدس تعيش ظروفا صعبة، حيث قسمها الجدار إلى 5 أجزاء، وكذلك الحواجز العسكرية، و29 مستوطنة مبنية على أراضي المواطنين فيها وما يعانيه أهل القدس من مضايقات المستوطنين، خاصة ما يتعرض له طلبة المدارس من اعتداءات المستوطنين، ومنع بناء مدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، وفي مناطق "ج"، مشيرا إلى تشييد 8 مدارس في المناطق المهددة بالهدم لتعزيز صمود ودعم السكان.

وقال عساف "إن برنامج التطوير المدرسي قائم على أساس المدرسة، وإن جميع الأبحاث والدراسات تؤكد أهمية دور المدرسة في إحداث تغيير بالتعاون بين المدرسين والطلبة.

من جهته، قال ممثل الوكالة الأميركية جوناثان كامن، "إن تطوير التعليم يحتاج إلى خلق أساليب تدريس في الصف يقدمها برنامج تطوير القيادة للمعلمين ومدراء المدارس"، لافتا إلى أهمية تبادل الخبرات في تحسين جودة التعليم في المدارس.

واعتبرت ممثلة صندوق الدعم الأوروبي المشترك فلورنس دوفستار، أن تقديم الدعم لتطوير عمل المدارس من خلال برنامج القيادة بالتعاون مع المؤسسات، من شأنه تحقيق الاستفادة في مجال تطوير وتحسين خدمة التعليم.

من جهتها، دعت هديب إلى ضرورة حل إشكالية التعليم في القدس، التي تعاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهويد المناهج فيها.

وأشارت إلى أن 65% من المدارس في القدس تتبع للبلدية ووزارة المعارف الإسرائيلية، الأمر الذي يترتب عليه السيطرة على ما يقدم في المدارس من مناهج.

من جعتها، أشارت الفار إلى أن برنامج تطوير المعلمين ساهم في تجسير الفجوة بين التعليم العالي والتعليم، من خلال التطوير المهني المستمر، لتكون هناك رؤية واضحة للتدريب والتعليم في الوزارة.

وتخلل المؤتمر عرض 50 بحثا تربويا لمديري المدارس.

يشار إلى أن برنامج تطوير القيادة والمعلمين الذي بدئ العمل به عام 2012 وينتهي عام 2016، يغطي كافة مديريات محافظات الضفة الغربية، وينفذ في 300 مدرسة، وشمل البرنامج توفير تغطية إنترنت وأجهزة حاسوب للمدرسين والمدراء المشاركين، وتطوير مختبرات وملاعب المدارس.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد