شهادات قاسية لمعتقلي غزة في سجن عوفر
قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الخميس 31 أكتوبر 2024، إن أسرى قطاع غزة في سجون عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يعيشون ظروفا "صادمة ومذلّة"، في ظل تنافس السجانين على تعذيبهم.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يستند إلى زيارة قام بها محامون لستة أسرى منهم.
وقال البيان إن آخر الزيارات التي تمت لمعتقلي غزة في معسكر عوفر "تعكس الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة، وعمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها المعتقلون".
وأشار إلى "حرمان المعتقلين من حقوقهم والذي يندرج في إطار سياسات التعذيب التي أصبحت ممنهجة".
وأضاف البيان أن المعتقلين تحدثوا عن "أساليب الإذلال التي تنتهجها إدارة المعسكر، ومنها إجبار المعتقلين على الهتاف بكلمة شكرا للكابتن (مسؤول السجن) باللغة العبرية، ومن لا يمتثل لذلك يتعرض لاعتداء وعقاب".
بالإضافة إلى "استمرار حرمان المعتقلين من حقّهم في العلاج والرعاية الصحية، وإجبارهم على وضعيات جلوس مهينة ومذلّة، إلى جانب بدء معاناة المعتقلين من البرد خاصة في ساعات الليل، لعدم توفر ملابس وأغطية"، وفق المصدر نفسه.
وأوضح البيان أن "كل ما تم نقله عن معتقلي غزة على مدار الشهور الماضية وحتّى اليوم، يؤكّد أنّ رغبة الانتقام تسيطر على سلوك الجنود والسجانين، بل إنهم يتسابقون على من يكون أكثر وحشية بحقّ المعتقلين".
وأكد "استمرار فرض جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي غزة".
بيان المؤسستين أوضح أنه "حتّى اليوم (الخميس) ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية (على غزة)، لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من القطاع في سجون ومعسكرات الاحتلال، والذين يقدرون بالآلاف، منهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب حملات الاعتقال التي طالت الطواقم الطبيّة".
وحذر من أن "هذه الجرائم أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميداني التي نُفّذت بحق آخرين"، في ظل استمرار منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم.
وأشار إلى أن "آخر معطى صدر عن إدارة السجون الإسرائيلية بشأن معتقلي غزة، يشير إلى أن عددهم بلغ 1618 حتى بداية أكتوبر الجاري، في حين لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرا في شمال غزة وما زالوا رهن الإخفاء القسري".