التعليم العالي تبحث مع الشركاء الدوليين جهود إغاثة التعليم في غزة
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، لقاءً مع الشركاء الدوليين لبحث واقع قطاع التعليم العالي في فلسطين، خاصة في قطاع غزة الذي يحتاج إلى إغاثة عاجلة وكبيرة بسبب التدمير الممنهج الذي مارسه ويُمارسه الاحتلال بحق مؤسسات التعليم العالي وطلبتها والعاملين فيها.
جاء ذلك بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووكيل التعليم العالي بصري صالح، وحشد من الشركاء الدوليين، وعدد من الأكاديميين ومن أسرة الوزارة.
وثمن الوزير برهم التعاون مع الشركاء الدوليين، مشيرا إلى أهمية تكاتف الجهود والدعم لإغاثة قطاع التعليم العالي في غزة، التي تعاني آثار عدوان مدمر.
ولفت برهم إلى أن العدوان المتواصل على غزة خلّف أضراراً جسيمة على الأصعدة كافة، وأن قطاع التعليم لم يسلم من هذه الأضرار، "بحيث تعرضت الجامعات والمدارس للتدمير، وأصبح حوالي 88,000 من طلبة جامعات غزة يعانون صعوبات كبيرة في استكمال تعليمهم".
وتحدث عن التحديات التي تواجه الوزارة على صعيد إغاثة التعليم في غزة، والتحديات الكبيرة المتعلقة بقدرة المعلمين والأكاديميين على تأدية واجبهم التعليمي على أكمل وجه، مؤكداً أن الوزارة تسعى جاهدة إلى إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من خلال تعزيز التعليم الإلكتروني والصفوف الافتراضية كحلول بديلة في ظل هذه الظروف الصعبة.
بدوره، استعرض الوكيل صالح خطة الوزارة لإغاثة قطاع التعليم العالي في غزة، متطرقاً إلى واقع الأضرار والخسائر المتعلقة بهذا القطاع نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل منذ أكثر من عام.
وأشار إلى أن الاحتلال قتل ما يزيد على 710 من أسرة التعليم العالي في غزة، من بينهم 110 من الأكاديميين، بمن فيهم ثلاثة من رؤساء الجامعات والعديد من العلماء البارزين، وأكثر من 600 طالب وطالبة، مشيراً إلى تضرر 90% من المباني ما بين تدمير كلي أو تضرر جزئي.
وقال صالح إن الوزارة عملت على إلحاق طلبة القطاع كطلبة زائرين في جامعات الضفة الغربية من خلال التعلم عن بعد، ووفرت المنح الدراسية لعدد آخر منهم في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، متطرقاً إلى ركائز تعافي التعليم العالي في غزة، بما في ذلك الاستفادة من البنية التحتية غير المتضررة، وتعزيز التعاون مع الجامعات والكليات في القطاع، وتعزيز التعاون الإقليمي والوحدة بين مؤسسات التعليم العالي في غزة والضفة، وتوفير برامج دعم نفسي للطلبة والعاملين، وتعزيز الكوادر والكفاءات الأكاديمية.
وتحدث عن أولويات واحتياجات الدعم لإجراء التدخلات العاجلة، بما في ذلك توفير المعدات اللازمة لمؤسسات التعليم العالي في غزة لمواصلة التعليم عن بعد وتعزيزه، إضافة إلى تجهيز هذه المؤسسات في غزة والضفة الغربية للتعامل مع حالات الطوارئ، وتقديم المُساعدات المالية لطلبة غزة لتغطية الرسوم الجامعية، ودعم الالتزامات المالية للجامعات تجاه موظفيها، وبناء القدرات لتزويد الطلبة والموظفين بالدعم النفسي والاجتماعي.
وتخلل اللقاء العديد من المُداخلات والاستفسارات من الحضور، كما تم عرض فيديو يوثق انتهاكات الاحتلال بحق قطاع التعليم العالي في فلسطين.