هيئة الأسرى : اعتداء وحشي على الأسير مروان البرغوثي في عزل سجن مجدو
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ، مساء الأحد 27 أكتوبر 2024 ، إن محاميها أبلغ بعد زيارته مؤخرا لسجن مجدو عن تعرض الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ العام 2002 ، وعدد من زملائه الى اعتداء وحشي من قبل وحدات القمع في سجون الاحتلال مطلع الشهر الماضي.
نص بيان هيئة شؤون الأسرى كما وصل وكالة سوا الإخبارية
.بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان البرغوثي في عزل سجن مجدو.
أبلغ محامي شؤون هيئة الأسرى والمحررين بعد زيارته مؤخرًا لسجن مجدو عن تعرّض الزعيم الوطني مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ العام 2002، وعدد من زملائه الأسرى إلى اعتداء وحشي من قِبَل وحدات القمع في سجون الاحتلال مطلع الشهر الماضي، وقد تمكّن المحامي من معرفة ما جرى مؤخرًا، نظرًا لمنع الزيارة طوال الأشهر الثلاثة السابقة. ووفقًا للمعلومات فقد قامت وحدة من وحدات القمع في السجون بالاعتداء الوحشي على البرغوثي في زنزانة العزل الانفرادي بتاريخ 9/9/2024، مستخدمةً أدوات القمع والضرب المختلفة ما تسبّب بإصابات كثيرة في جسد البرغوثي وأضلاعه وأطرافه، كما تسبّب بنزيف في أذنه اليمنى وجرح ذراعه الأيمن وآلام في ظهره، وبدأ البرغوثي بالتعافي التدريجي بعد أسابيع من الحادثة عانى خلالها من صعوبات في الحركة وأوجاع في الصدر والظهر وتقيّح الجروح والتهابات في الأذن بسبب كتلة الدم التي سببها النزيف، دون تقديم علاج له أو أدوية.
وكان البرغوثي قد تعرض لاعتداءين وحشيين سابقين خلال السنة الأخيرة، علمًا بأنه يقبع في زنازين العزل الانفرادي منذ بداية الحرب، وكان الاعتداء الأول في شهر كانون الأول الماضي في زنازين عزل سجن عوفر، ثم اعتداء ثانِ في سجن مجدو في السادس من آذار الماضي. وقالت الحملة الشعبية للإفراج عن البرغوثي والأسرى بأن الاعتداء الأخير الشهر الماضي وقع كسابقه في عزل سجن مجدو، واتخذ طابعًا أكثر وحشية وقصد منه إيقاع ضرر جسدي كبير ومزمن.
طالبت الحملة المؤسسات والمنظمات الدولية بالقيام بواجبها في حماية البرغوثي والأسرى والأسيرات وفقًا لما تفرضه القوانين الدولية، وأضافت بأن الشلل الذي يصيب المنظمات الدولية والحقوقية عندما يتعلّق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة التي ترتكب هو ما يشجّع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه وجرائمه وقد أمن المحاسبة والعقاب.
ووجهت الحملة التحية للبرغوثي وجميع الأسرى المناضلين في السجون على صمودهم وثباتهم، مؤكدة أن إرادتهم لن تُكسر فهي تستمد صلابتها من إرادة الشعب الفلسطيني، وأن حريتهم هي جزء من حرية الشعب الفلسطيني، وما يتعرضون له من اعتداءات وجرائم هي امتداد للحرب الوحشية الانتقامية على شعبهم وأمتهم.
مركزية فتح تدين
ادانت اللجنة المركزية لحركة فتح، وبأشد العبارات، الاعتداءات الوحشية المتكررة بحق اسرانا البواسل وعلى رأسهم عضو مركزية فتح القائد مروان البرغوثي، والذي تعرض من جديد لاعتداء آثم في وقت يتعرض فيه بقية إخوانه وأخواته الأسرى الى اشد وأبشع الاعتداءات والفظائع، من عزل وضرب وحرمان شامل من العلاج والطعام وأبسط الحقوق الآدمية التي نصت عليها المواثيق الدولية.
وبينت المركزية، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أنه وفي ظل استمرار حرب الابادة الجماعية بحق اهلنا في قطاع غزة فان سلطات الاحتلال المتطرفة ترتكب مجازر وحشية بعيدة عن عدسات الكاميرات بحق اسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدة على أن ما تعرض ويتعرض إليه القائد مروان البرغوثي ما هو الا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلالية متطرفة لا تحمل في اجندتها سوى قتل الفلسطيني اينما كان، ضاربة بعرض الحائط كل الاحتجاجات والإدانات الصادرة عن المؤسسات الشعبية والرسمية والدولية ذات العلاقة والتي رصدت بدورها آلاف التجاوزات والانتهاكات التي مارستها وتمارسها حكومة نتنياهو ضد اسرانا وقادة الحركة الأسيرة .
وحذرت المركزية من أن المس بحياة القائد مروان البرغوثي وبقية القادة الأسرى والحركة الأسيرة برمتها إنما سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار، خاصة مع كثافة القتل والتقتيل الذي تمارسه حكومة تل أبيب في السجون، وما يشهده شمال قطاع غزة وعموم فلسطين من محرقة مستعرة تجاوزت كل الحدود والمواثيق.
ودعت المركزية في ختام بيانها، الأمين العام للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، والمؤسسات الحقوقية ذات العلاقة، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى، مطالبة الصليب الأحمر وممثل الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه الأسرى.