الأوقاف: حكومة نتنياهو تمكّن المستوطنين من تغيير الوضع القائم بالأقصى
حذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، من أن حكومة بنيامين نتنياهو ، تمكّن المستوطنين من تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، شدّد على أن "الهيئات الإسلامية في القدس، تطالب المجتمع الدولي بإسناد جهود صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتحرّك العاجل لوقف التصعيد الخطير جدا في انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، خلال مناسبات أعياد اليهود وخارج أيام الأعياد".
وأكد البيان أن "حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، باتت تمكن المتطرفين اليهود بتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى المبارك، من خلال السماح لأعداد كبيرة منهم بتنفيذ حملة مسعورة من ممارسة الصلوات التلموديه، والانبطاح ونفخ البوق وأداء الرقص والمجون والغناء، والصراخ، ورفع الأعلام، وتكسير وسرقة حجارة المسجد، وذلك في تحد سافر ومستفز لكل مسلمي وأحرار العالم".
وناشدت الهيئات الإسلامية المقدسية "الأمة الإسلامية ممثلة بمنظمة التعاون الإسلامي بحكم واجبهم العقدي والسياسي، باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة، لوقف الاعتداءات التهويدية الفظيعة والمتصاعدة، والتي باتت تهدد سلامة ووظيفة أولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم".
وحثّت "هيئات علماء الأمة الإسلامية ومسلمي فلسطين والعالم بالتحرك العاجل، كلٌ حسب استطاعته، للدفاع عن الأقصى المبارك، وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لكي يبقى للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة 144 دونم فوق الأرض وتحتها، كما كان منذ أن بنته الملائكة وصلى فيه الرسول الكريم، مسجدا إسلاميا خالصا لا يقبل قسمة، ولا شركا، ولا شراكة".
وأدانت الهيئات الإسلامية "بأشد العبارات انتهاكات المتطرفين اليهود وسلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد على أنها باطلة قانونيا وتاريخيا وشرعا دينيا، وأنها تدنيسٌ للمسجد الأقصى المبارك ومساسٌ بقدسيته".