اجتماع سري لقيادة إسرائيل
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء أمس الأحد، اجتماعًا سريًا في قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، حيث تم مناقشة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
جاء ذلك بحسب ما كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، مساء اليوم، الإثنين، مشيرا إلى أن القرار الذي يتعلق بحجم وطبيعة وكيفية رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، سيُتخذ بواسطة نتنياهو وغالانت وهليفي، على أن يتم إطلاع بقية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية على القرار بصورة عامة للحصول على موافقة نهائية.
وعلى صلة، يعقد نتنياهو، مساء اليوم، جلسة مشاورات أمنية جديدة لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة تدريب لواء غولاني وأسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، أمس الأحد، بالإضافة إلى مواصلة المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم.
ولفت التقرير نقلا عن مصدر مطلع إلى أن "إسرائيل تعتزم تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس" للرد على هجوم حزب الله، وأشار المصدر إلى أن "نتنياهو أصدر توجيهات بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن".
وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات، تعتزم إسرائيل تنفيذ هجمات موسعة في لبنان، وربما حتى في بيروت، التي امتنعت عن استهدافها منذ يوم الخميس. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو وجه بأن أي هجوم على بيروت يجب أن يُعرض على موافقته الشخصية، وذلك عقب محادثته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ولم تقدم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن. في الوقت نفسه، تستمر المناقشات حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومن المتوقع أن يتم نشر بطارية "ثاد" الأمريكية في إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة، لتوفير حماية إضافية ضد الصواريخ الإيرانية.
الاستعدادات للرد على الهجوم الإيراني
وأشار "واينت" إلى أن نتنياهو كان قد زار قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الشهر الماضي، حيث تلقى إحاطة معمقة من عدة ضباط حول إمكانية تنفيذ عملية الاغتيال. ونقل التقرير عن مصادر عسكرية أن هذه الزيارة "منحت نتنياهو الثقة للموافقة على العملية وغيرها من العمليات".
وبحسب التقرير، فإن زيارة الأمس تأتي في سياق العديد من المداولات التي عقدها نتنياهو وغالانت وهليفي مؤخرا، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الهجوم على إيران، غير أن "واينت" اعتبر أن المداولات التي عقدت في قاعدة الاستخبارات العسكرية هي "الأهم حتى الآن" في سياق الرد على الهجوم الإيراني.
ولفت التقرير إلى توافق بين نتنياهو وغالانت وهليفي بشأن أهداف الهجوم الإسرائيلي المتوقع، وسط تقديرات بأنهم "لن يكشفوا عنها لأعضاء الكابينيت خوفًا من تسريب المعلومات". ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على معايرة ردها لتجنب إشعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، علنا عن معارضته لهجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية ومخاوفه بشأن توجيه ضربة لمنشآت النفط والبنية التحتية للطاقة في إيران، وسط تقديرات بأن إيران تسعى إلى تجنب الحرب المباشرة مع إسرائيل ةالولايات المتحدة، مما يجعل نشر القوات الأميركية في إسرائيل عاملا آخر في حساباتها في المستقبل.