صحفيو غزة يهيمنون على جوائز بايو الفرنسية لمراسلي الحرب

صحفيو غزة يهيمنون على جوائز بايو الفرنسية لمراسلي الحرب

كشف منظمو جائزة بايو لمراسلي الحرب بشمال غرب فرنسا مساء السبت عن أسماء الفائزين حيث عادت الجائزة الأولى عن فئة الصورة للمصور الصحافي الفلسطيني في وكالة الأنباء الفرنسية بمكتب غزة ، محمود الهمص، إلى جانب أندرو هاردينغ (بي بي سي نيوز، فئة الإذاعة) ومحمد أبو صفية وجون إيرفين (آي تي في نيوز، فئة التلفزيون) ورامي أبو جاموس (أوريان 21، فئة الصحافة المكتوبة).

"يوميات غزة"

وتوّج المهرجان الفرنسي الصحفي الفلسطيني رامي أبو جاموس بثلاث جوائز مختلفة، منها جائزتين في فئة الصحافة المكتوبة، عن سلسلة مقالات معنونة بـ "مذكرات غزة" على موقع Orient XXI. كما توج أبو جاموس بجائزة لجنة التحكيم الدولية في فئة التلفزيون، عن تقريره المصور "غزة، الهروب من الجحيم" الذي بثّته قناة BFM TV  الفرنسية.

وعبر أبو جاموس عن سعادته بالحديث مع المشاركين في المهرجان من داخل خيمته في دير البلح ، والتي أصبحت رمزا لأكثر من 2 مليون نسمة في قطاع غزة (..) أتحدث معكم واشارككم اللحظات السعيدة هذه وأنا كلي أمل بأن أكون مشاركا معكم في فرنسا.

وقال :" هذه الجائزة ليست مكافئة لي ، بل هي أكثر بكثير من ذلك ، وهذه نصر لجميع الصحفيين الفلسطينيين وخاصة صحفي غزة ، الذين يناضلون لإيصال الكلمة والصورة للعالم الخارجي ، وهذا انتصار كبير لي وخصوصا شكرا (بايو) التي اثبتت أن تكون فلسطينيا وصحفيا".

وأضاف :" أريد أن أهدي هذه الجائزة لوالدي الذين علموني حب الوطن والكرامة وكيف تعيش كريما على وطنك ، وكيف تقاوم بالمكوث داخله، وأهديها كذلك لوالدي الذي علمني أن الصورة والقلم أقوى من أي سلاح ، وأهدي هذه الجائزة لكل زملائي الصحفيين الذين استشهدوا بعد قتلهم من قبل الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب، وأهديها خاصة لصديقي وأخي بلال جاد الله الذي كان شريكي في العمل الصحفي وقمنا مع بعضنا البعض حروبا كثيرة ولكن للاسف في هذه الحرب ، فقدناه لانه قتل من الجيش الاسرائيلي".

وشكر أبو جاموس الزملاء الصحفيين الفرنسيين للدعم الذين منحوه إياه ، وخصوصا أنهم كانوا خير رسول للأخبار التي كنت أرسلها لهم.

كما شكر أبو جاموس موقع Orient XXI الذي كان منصة حره استطيع أن أتحدث من خلاله عما يدور في قطاع غزة.

وأخيرا شكر أبو جاموس زوجته وإبنه الذين كانوا مصدر إلهام ودعم خلال فترة الحرب والتي ما زالت مستمرة.

وحضرت رئيسة تحرير Orient XXI سار قريرة، لتسلم الجوائز بالنيابة عن أبو جاموس. وقالت بهذه المناسبة: "يهدي رامي هذه الجوائز لوالديه وعائلته وإخوانه وأخواته الذين قتلتهم إسرائيل خلال العام الماضي، والبالغ عددهم 172 فردًا".  وأضافت: " لقد كان لي الشرف الكبير بالنيابة عن رامي، الموجود في دير البلح، في بايو هذا المساء. ونأمل أن نتمكن يومًا ما من تسليمه هذه الجوائز المستحقة".

وأهدى الهمص فوزه بجائزة الصورة في النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة، التي هيمن عليها النزاع في قطاع غزة، "إلى جميع الصحافيين الذين يغطون الحرب في غزة بشجاعة وأمانة".

وهي المرة الثالثة التي يفوز فيها بهذه الجائزة، حيث أضاف: "أنا سعيد جدا بالفوز للمرة الثالثة بهذه المسابقة، وأرسل من هنا رسالة دعم ومساندة لزملائي الصحافيين الموجودين في غزة وأخبرهم بأن رسالتهم وصلت عبر صوري وعبر صور من أقاموا معارض صور صحافية هنا في فرنسا. العالم الآن يرى عبر صوركم معاناة أهل غزة بتفاصيلها الكاملة".

وتظهر الصورة الفائزة امرأة تبكي حزنا بعد غارة إسرائيلية أثناء عمليات البحث عن ضحايا بين أنقاض مبنى في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال مدير الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية فيل شتويند على منصة إكس إن "هذه الجائزة هي تكريم مستحق للعمل الرائع جدا الذي أداه محمود في ظروف لا يمكن تصورها".

وفاز محمد أبو صفية وزميله في قناة آي تي في نيوز جون إيرفين بجائزة التلفزيون عن تقرير "الراية البيضاء" الذي يتحدث عن رجل فلسطيني قُتل في قطاع غزة بينما كان يسير في الشارع للقاء أفراد عائلته حاملا راية بيضاء.

"قصة سارة"

أما هاردينغ فقد فاز في فئة الإذاعة عن "قصة سارة"، وهو تحقيق دولي للعثور على مهربين أطلقوا قاربا مطاطيا توفيت فيه سارة، الفتاة العراقية البالغة سبع سنوات أثناء محاولتها عبور المانش مع عائلتها هربا من إعادتها إلى بلدهم.

وقال هاردينغ إنه في ظل "الشعبوية نحن مهووسون بالمهاجرين في إنكلترا". وأضاف: "حاولت أن أظهر ما الذي يدفع هؤلاء الناس إلى تحمل مخاطر كهذه. لقد وجدنا مهرب قارب سارة وواجهناه، لكننا لسنا الشرطة".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد