غالانت: القرى اللبنانية المحاذية للحدود ستدمَّر
أكّد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024 ، أن جيش الاحتلال، عازم على تدمير قرى لبنانية، محاذية للحدود مع البلاد، باعتبارها "هدفا عسكريّا لحزب الله"، فيما تباهى بأن الجيش الإسرائيلي، قد "دمّر بنى تحتية في جميع أنحاء لبنان".
جاء ذلك خلال جولة أجراها عند الحدود مع لبنان، شماليّ إسرائيل، حيث "تمت مراقبة وتقييم الوضع مع قائد الفرقة 91، شاي كلابر".
ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد "استمع غالانت إلى نبذة عن نشاطات قوات الفرقة في الدفاع والهجوم، مع التركيز على سير العمليات البريّة، لتحديد وتدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان".
وذكر غالانت في تصريحات أدلى بها، خلال تواجده هناك، أنّ "الخطّ الأول من القرى (اللبنانية، المحاذية للحدود) هي هدف عسكريّ لحزب الله، وبها آلاف الأسلحة والصواريخ، ومئات الأنفاق".
وشدّد على أنه "سيتمّ تدمير هذه الأماكن، وحتى بعد رحيل قوات الجيش الإسرائيليّ، لن نتيح لحزب الله بالعودة إلى هنا".
ووفق البيان، فقد أكّد غالانت "على ضرورة مواصلة تهيئة الظروف الأمنيّة، لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
وقال غالانت: "من خلال اطلاعي على المنطقة الآن، بالإمكان مشاهدة خطّ قرى حزب الله منتشرة أمامنا"، ويُشير وصفه القرى اللبنانية المحاذية للحدود، بأنها "قرى حزب الله" إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يكون عازما على تدمير هذه القرى بالكامل، باعتبارها هدفا عسكريًّا.
وأضاف غالانت أن "ما يميز هذه الأماكن، هو أنّ كل واحدة منها هي هدف عسكري، وموقع تحت الأرض به الكثير من الأنفاق، مع أسلحة"، مضيفا: "عثروا هنا على مئات من قذائف ’آر بي جي’، وصواريخ مضادة للدروع، وكل هذه الأشياء التي يدمرها الجيش الإسرائيلي الآن، هدفًا تلو الآخر، تحت الأرض وفوقها".
وتابع غالانت: "لقد أصدرت تعليماتي لقوات الجيش الإسرائيلي... بأن كل مكان من هذا القبيل لن يتم تدميره فحسب، بل إننا لن نسمح بعودة المخرّبين إلى هذه الأماكن، وهذا هو الأمر الأساسي من أجل الحفاظ على سلامة سكّان الشمال".
وذكر غالانت أن "عملية الجيش الإسرائيلي قوية للغاية، ونحن نعمل في عُمق المنطقة بالكامل، وقد دمّرنا بنية تحتية في بيروت، والبقاع، وجميع أنحاء لبنان، والآن على خطّ التماس، وسنواصل هذه العملية، حتى نصل إلى الإنجاز العملياتيّ المطلوب".
وادعى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في إحاطة أمنية قدمها للحكومة، اليوم الأحد، أنه "لم يتبق لدى حزب الله سوى ثلث ترسانته الصاروخية متوسطة وقصيرة المدى"، بحسب ما أوردت صحيفة "يسرائيل هيوم".
وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، بأن غالانت قال إن التقديرات تشير إلى أن حزب الله "لديه (الآن) ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى، تتراوح ما بين 20% إلى 30%".
بدوره، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، إليعزر توليدانو، في الإحاطة الأمنية ذاتها، إنه "حتى الآن كان هناك في لبنان منظمة (في إشارة إلى حزب الله) تمتلك دولة. أما الآن، فلا توجد منظمة، والسؤال هو ما الذي سيحدث مع الدولة".