هآرتس: إسرائيل تعمل على خطة الضم الزاحف في غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024 ، أن المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية يقدرون أن حكومة بنيامين نتنياهو أهلمت قضية مفاوضات إطلاق سراح الأسرى وتعمل على الضم الزاحف في قطاع غزة .
تغطية متواصلة على قناة موقع وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
وأكد مسؤولون أن الحكومة لا تضغط من أجل إعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة وإنها بدلا من ذلك تعمل على ضم أجزاء من قطاع غزة.
وبين المسؤولون أن الآمال بعقد صفقة تبادل أسرى ضئيلة جدا حيث لم يجر نقاش لدى المستوى السياسي في القضية منذ توقف المحادثات.
يقول القادة الميدانيون الذين تحدثوا لصحيفة هآرتس إن قرار الانتقال للعمل في شمال قطاع غزة تم اتخاذه من دون مناقشة مستفيضة ويبدو أن الخطوة كانت تهدف بشكل أساسي الى الضغط على سكان غزة.
وأضافوا :" المطلوب منهم الانتقال مرة أخرى الى المنطقة الساحلية مع اقتراب فصل الشتاء ليس من المستبعد أن يمهد ما يجري الآن لقرار من قبل القيادة السياسية لإعداد شمال قطاع غزة لتنفيذ خطة الحصار والتجويع التي وضعها اللواء غيورا آيلاند والتي بموجبها سيتم إجلاء جميع سكان شمال قطاع غزة الى مناطق إنسانية في جنوب قطاع غزة.
ولفتوا الى أن كل من يختار البقاء في شمال قطاع غزة سيعتبر ناشطا في حركة حماس ويمكن أن يتعرض للأذى.
وأشارت الصحيفة الى أنه في حين أن سكان جنوب قطاع غزة سيحصلون على مساعدات إنسانية فإن سكان الشمال سيتضورون جوعا إذا قرروا البقاء هناك.
خطة شمال غزة
وأوضح كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أن الخطة لا تمتثل للقانون الدولي وأن فرص دعم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لها ضئيلة للغاية بل إنها ستضر بالشرعية الدولية لاستمرار القتال في غزة.
واستعد الجيش الإسرائيلي لمناورة واسعة في شمال قطاع غزة بعد انهيار المحادثات من أجل التوصل الى اتفاق والضغط على حماس للعودة الى طاولة المفاوضات ولكن في النهاية تقرر نقل تركيز القتال الى الحدود الشمالية.
وطلب من الفرقة 162 التي بقيت في جنوب قطاع غزة التحضير لعملية واسعة النطاق في جباليا على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية تبرر ذلك.
كما لم يتفق كبار مسؤولي الجيش على ضرورة هذه الخطوة وكان هناك في الجيش الإسرائيلي والشاباك من اعتقدوا أن الخطة قد تعرض حياة الأسرى للخطر.
وقالت مصادر للصحيفة إن الجنود الذين دخلوا جباليا لم يواجهوا مسلحي حماس وجها لوجه وإن الشخص الذي روج للعملية هو قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان قبل الذكرى السنوية للحرب.
وفي الأسابيع الأخيرة أوضح الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية في قطاع غزة تعرض حياة الأسرى للخطر خصوصا بعد العثور على ستة منهم قتلى بعد أن اقتربت القوات من المكان الذي كانوا محتجزين فيه.
كما أفادت التقارير مؤخرا بان حركة حماس أصدرت تعليمات لنشطائها يمنع عمليات الإنقاذ بأي ثمن وإعدام الاسرى إذا اقترب الجيش من المنطقة.
ووفقا لمصادر استخباراتية هناك نحو 4 آلاف من سكان شمال قطاع غزة الذين عرفوا بأنهم نشطاء في حماس حتى قبل الحرب وعددهم أعلى في الجنوب.
ويعتقد أنه على الرغم من لواء رفح قد تضرر ولم يعد له وجود كأطار عسكري ، فإن الكثير من المقاتلين غادروا منطقة القتال قبل دخول قوات الجيش.
وادعت مصادر أن هناك نشطاء من حماس يعملون من المخيمات المركزية في قطاع غزة حيث لم يعمل الجيش بعد.
وتسيطر حماس على جميع المناطق المدنية في قطاع غزة، وفق هآرتس.