توقّعات إسرائيلية باستمرار حرب غزة لسنين مع دخلوها العام الثاني
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قولهم إن الجيش يحتاج إلى القتال لمدة عام آخر على الأقل في غزة .
يأتي هذا التصريح، في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس ، على مستوطنات غلاف غزة، والذي أشعل فتيل الحرب الإسرائيلية على القطاع، والمستمرة لغاية يومنا هذا.
ومن جانبه، توقّع المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أن "الحرب ستستمر عميقا إلى عامها الثاني، والواقع الإقليمي الجديد والعاصف سيؤثر على الشرق الأوسط كله في السنوات المقبلة".
وشدد على أنه "ليس فقط أن إسرائيل لم تحل حتى الآن المشاكل التي ظهرت بعد هجوم حماس، وفي مقدمتها مصير 101 مخطوف في القطاع، وإنما تتطور الآن مخاطر وتعقيدات أخرى. والنجاحات مقابل حزب الله ما زالت لا تضمن استقرار الوضع الأمني بشكل يسمح بعودة السكان إلى بيوتهم على طول الحدود مع لبنان".
وأضاف أن "المواجهة المباشرة، والأولى من نوعها، مع إيران من شأنها تسريع قرار النظام بالتقدم في البرنامج النووي ووصفها بأنها دولة عتبة نووية على الأقل. وقد تقف المنطقة كلها أمام هزة لم تشهد مثلها منذ زوال أحداث الربيع العربي، في نهاية العقد السابق".
اقرأ أيضا/ حقيقة مطالبة مستشفيات شمال قطاع غـزة بالإخلاء
وشدد هرئيل على أنه "بخلاف كامل مع تفاهات الانتصار المطلق، التي ينثرها نتنياهو أحيانا، إسرائيل لا تقترب من حسم المواجهة مع أعدائها. ويرجح أكثر الاعتبار أن هذه حرب ستدور بشكل متقطع وبقوة متغيرة، طوال السنين المقبلة".
ولفت إلى أن "الضربة التي تلقيناها في 7 أكتوبر الماضي فتحت المواجهة بفشل (إسرائيلي) مدوٍ، ومن شأن الانتعاش منه أن يطول لعقود كثيرة. كما تعرقلت مخططات الخصم وخاصة بعد نجاح هجوم حماس".
وبحسبه، فإن "إيران تجد نفسها الآن بدون قسم كبير من صواريخها وطائراتها المسيرة بعد الهجومين على إسرائيل وأدت إلى نتائج ضعيفة. وليس فقط أن طهران تورطت مباشرة في مواجهة فضلت خوضها عن بعد ضد إسرائيل، بواسطة وكلاء، فإنه لم يعد بإمكانها استبعاد إمكانية هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وخاصة في حال انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
اقرأ أيضا/ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على قطاع غـزة
وتابع هرئيل أن "الإنجازات في القتال، في غزة وبالأساس في لبنان، لا يمكنها محو الانطباع الرهيب حيال 7 أكتوبر والذي يشعر به أي مواطن إسرائيل في هذا الصباح. لكن لا توجد هنا مسألة مشاعر فقط، ففي ذلك اليوم انهارت بديهيات أساسية للحياة في إسرائيل".
وأردف أن "أجهزة الاستخبارات التي تباهت طوال سنين بقدرتها على الاختراق والتنصت على أجهزة العدو وجمع كميات معلومات هائلة منها، برزت في 7 أكتوبر أنها متعجرفة بالكامل، والقيادة الجنوبية للجيش وفرقة غزة نشرت الحد الأدنى من القوة القتالية قرب السياج المحيط بغزة، إثر الاستخفاف ذاته بالفلسطينيين، والجهاز العسكري الإسرائيلي انهار خلال دقائق".