غارة إسرائيلية تقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
أدت غارة اسرائيلية استهدفت، اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024، منطقة المصنع في شرق لبنان، الحدودية مع سورية، إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين، بحسب ما أكد وزير النقل والوكالة الوطنية للاعلام، غداة تحذير اسرائيل من استخدام حزب الله المعبر لنقل وسائل قتالية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام: "أغار الطيران الحربي المعادي على منطقة المصنع، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية".
وقال وزير النقل والأشغال، علي حمية، إن "الطريق الذي يعد ممرا رئيسيا للحاجيات الإنسانية، ولعشرات الآلاف من اللبنانيين إلى سورية، بات مقطوعا بعد الغارة الإسرائيلية"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، نقلا عنه.
وجاء استهداف المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين غداة اتهام الجيش الإسرائيلي حزب الله بنقل "وسائل قتالية حساسة"، لاستخدامها في جنوب لبنان، محذرا من أنه "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".
ونفى حمية في مؤتمر صحافي، الخميس ،"الإدعاءات" الإسرائيلية، مؤكدا أن جميع المعابر البحرية والجوية والبرية بينها معبر المصنع "تتواجد عليه الأجهزة الأمنية اللبنانية" وتخضع الشاحنات التي تمر عبره "لرقابة" من قبل الاجهزة المعنية.
ودفع التصعيد الإسرائيلي على لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر، أكثر من 310 آلاف شخص إلى العبور من لبنان إلى سورية، وفق السلطات اللبنانية، معظمهم سوريون، عبر معبر المصنع، المعروف باسم جديدة يابوس من الجانب السوري.
واستهدفت إسرائيل مرارا في الأيام الأخيرة مواقع في الجانب السوري من المعبر. وأدت إحدى غاراتها الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق إلى مقتل حسن جعفر قصير، وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتيل بغارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أسبوع.
وجاء مقتل قصير غداة غارة إسرائيلية، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل شقيقه محمّد جعفر قصير، الذي اتهمته اسرائيل بأنه مسؤول عن تمويل ونقل الأسلحة لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سورية ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.