جنين / سوا / اطلعت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة والوفد المرافق لها خلال اجتماعها مع محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان واللجنة التوجيهي ة في مقر المحافظة اليوم، على مشروع النهوض بصناعة الفحم صديق للبيئة في بلدة يعبد.

واعتبرت الأتيرة المشروع بأنه ريادي ويستفيد منه العديد من افراد المجتمع المحلي ويحتاج للمزيد من بذل الجهود والوقت لتسجل فلسطين نجاحاً عمليا وعالمياً قريبا في الحفاظ على البيئة وشهد تطورا نحو الافضل من خلال القياسات التي أجريت للانبعاث الناتجة من عملية إنتاج الفحم.

وأضافت الاتيرة خلال زيارتها الميدانية للمشروع في بلدة يعبد أنه يشكل نموذجا لتطور الصناعة المحلية التي تضاهي في جودتها الصناعات العربية، والتي تواجهه التحديات والمعيقات الاسرائيلية التي تمنع التقدم في الصناعة المحلية من خلال وضع العراقيل امام نقل الاخشاب من الداخل الفلسطيني الى مواقع ورش انتاج الفحم.

وعبرت عن أملها بأن يحقق المشروع نجاحا في حصر انبعاث الغازات الدفيئة في فلسطين والتي تأتي في إطار التكيف مع التغير المناخي في فلسطين التي تعاني منه بالإضافة إلى استهداف بيئتها المباشر والممنهج من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

واستمعت الاتيرة من القائمين على المشروع على الجهود المبذولة في تحسين اداء العمل وعلى الاجراءات البيئية المتبعة لديهم في تجربة النظام المغلق، مثمنين جهود سلطة جودة البيئة والجهات المانحة من مؤسسة الرؤيا العالمية ومن برنامج الامم المتحدة الانمائي.

وباركت الاتيرة والوفد المرافق لها مخيم اصدقاء البيئة في بلدة يعبد والعملية التوعوية التي تلقاها أطفال المخيم البيئي، مؤكده ضرورة خلق سلوك لدى المجتمع في الحفاظ على البيئة من خلال التربية البيئية للأطفال ولكافة افراد المجتمع.

ومن جهته ثمن محافظ جنين جهود رئيس سلطة جودة البيئة في مواكبة التطورات التي تشهدها محافظة جنين والواقع البيئي لها والمشاريع البيئية الذي منها مشروع الفحم صديق للبيئة في بلدة يعبد.

واكد المحافظ رمضان أهمية المشروع لمحافظة جنين الذي يشكل منتجا وطنيا يجب الاستثمار فيه والعمل على انجاحه والتقدم فيه للحفاظ على البيئة.

وبدوره اكد ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي خالد شهوان أن المؤسسة على استعداد تام في دعم المشاريع الفلسطينية التي تساهم في الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن مشروع الفحم صديق للبيئة يأتي ضمن مشاريع عده يقدمها برنامج الامم المتحدة الانمائي.

يذكر أن المشروع يعد الأول في فلسطين وهو بدعم من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي برنامج المنح الصغيرة ومرفق البيئة العالمي والتعاون الانمائي البلجيكي ومؤسسة الرؤيا العالمية وبالشراكة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومنتجي الفحم.

وبدأ العمل بالمشروع منذ سنتين شمل على تجربة لوحدة انتاج فحم صديق للبيئة والتي أثبتت نجاحها بعد التجربة، وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة وتم اعداد ثلاثة بحوث فنية واجتماعية واقتصادية من قبل القائمين على المشروع بهدف البحث عن بدائل للتصنيع تكون أقل ضررا للتلوث مع مراعاة السلامة العامة للعمال وزيادة الانتاجية للمنتج وفق نظالم عالمي يدعى نظام "ادم"، وهو نظام مجرب عالميا في العديد من الدول الآسيوية والأوروبية والإفريقية يحافظ على الأيدي العاملة.