عقب استياء واشنطن
نتنياهو يُصدر توضيحا بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
عبّر مسؤولون أميركيون، مساء أمس الخميس، عن استيائهم من نفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنباء المتداولة حول مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان، ووصفها بأنها معلومات "غير صحيحة".
وعقب هذا الاستياء، أصدر مكتب نتنياهو، بيانًا اليوم، الجمعة، ادّعى فيه أن إسرائيل شريكة في مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان بقيادة الولايات المتحدة.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، اليوم، أنه "بسبب تقارير خاطئة كثيرة حول مبادرة وقف إطلاق نار بمبادرة الولايات المتحدة، ثمة أهمية لتوضيح عدة نقاط"، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل، هذا الأسبوع، على عزمها دفع، سوية مع شركاء آخرين دوليين وإقليميين، مقترح لوقف إطلاق نار في لبنان".
وادعى نتنياهو في البيان أن "إسرائيل شريكة في أهداف المبادرة بقيادة الولايات المتحدة، التي ستسمح للسكان على طول حدودنا الشمالية بالعودة بأمان إلى بيوتهم. وإسرائيل تثمن جهود الولايات المتحدة، لأن دورها ضروري في دفع الاستقرار والأمن في المنطقة".
وتابع البيان أن "طواقمنا التقت من أجل التداول في المبادرة وكيف سنتمكن من دفع الهدف المشترك. وسنواصل هذه المداولات في الأيام القريبة".
إصابة 17 إسرائيليا إثر إطلاق صاروخ من اليمن صوب تل أبيب
يشار إلى أن نتنياهو وصل إلى نيويورك، أمس، كي يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم. وطالبت الإدارة الأميركية إسرائيل، خلال محادثات، أمس، أجراها المبعوثان الأميركيان للشرق الأوسط، عاموس هوخشتاين وبريت ماكغورك، مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بأن تنشر إسرائيل بيانا إيجابيا حول مبادرة وقف إطلاق النار.
وخلال الليلة الماضية، التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع ديرمر في نيويورك، وحذر من أن تصعيدا آخر في الحرب سيضع مصاعب وحسب أمام التوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حماس وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن بلينكن تباحث مع ديرمر حول "أهمية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 21 يوما عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، والذي اقترحته الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، السعودية، الإمارات، بريطانيا وقطر، وكذلك حول أهمية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح بعودة مواطني كلا جانبي الحدود إلى بيوتهم".
وأضافت الخارجية الأميركية أن وقف إطلاق نار سيضمن تبادل أسرى "ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويضع الشروط لوقف الحرب"، وأن بلينكن شدد على أنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ قرارات صعبة وضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق.