هآرتس تكشف: إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة للقتال في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن إسرائيل تجنّد طالبي لجوء أفارقة للقتال في قطاع غزة ، مقابل وعود بالحصول على إقامة دائمة.
وقالت الصحيفة في تقرير: "تستخدم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية طالبي اللجوء من أفريقيا في المجهود الحربي بقطاع غزة، وتخاطر بحياتهم، وفي المقابل تقدم لهم المساعدة في الحصول على وضع مقيم دائم في إسرائيل (أقل من الجنسية)".
إقرأ أيضاً: تطور خلف الكواليس - يديعوت: مقترح وساطة أمريكي هذا الأسبوع ل حماس وإسرائيل
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، لم تسمها، قولها إن هذه الإجراءات تتم "بطريقة منظمة وترافقها مشورة قانونية للمؤسسة الأمنية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق".
وسبق أن أعربت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بأن بعض مواطنيها انضموا إلى قوات إسرائيلية في حرب غزة و"حتى الآن لم يتم منح أي وضع لأي من طالبي اللجوء الأفارقة الذين شاركوا في المجهود الحربي الإسرائيلي". وفق المصدر ذاته
ويعيش في إسرائيل قرابة 30 ألف طالب لجوء من أفريقيا، معظمهم من الشباب، ونحو 3500 منهم سودانيون يتمتعون بوضع مؤقت حصلوا عليه في ظل عدم صدور قرار بشأن طلبات لجوئهم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 3 من طالبي اللجوء الأفارقة، وبعد ذلك كان هناك طلبات تطوع في الجيش الإسرائيلي".
وتابعت: "في الوقت نفسه، أدركت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه من الممكن الاستفادة من رغبة طالبي اللجوء في الحصول على وضع دائم ومساعدتهم".
وبحسب مصادر أمنية تحدثت للصحيفة، "استعانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بطالبي اللجوء في عدة عمليات خلال الحرب على غزة، بما في ذلك تلك التي حظيت باهتمام إعلامي".
وأوضحت الصحيفة أن "بعض القادة بالجيش الإسرائيلي اعترضوا على تلك الظاهرة، وقالوا إنها استغلال للفارين من الحروب في بلدانهم. لكن تم إسكات هذه الأصوات".
وسبق أن قالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي: "تشعر حكومة جنوب أفريقيا بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض مواطنيها والمقيمين الدائمين انضموا أو يفكرون في الانضمام إلى قوات الدفاع الإسرائيلية في الحرب بغزة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى".
وحذرت أنه "من الممكن أن يساهم مثل هذا الإجراء في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلهم عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا".
وكان "أبوعبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام، قد رجّح في 7 من الشهر نفسه، استعانة الجيش الإسرائيلي "بمرتزقة في عدوانه على قطاع غزة"، مستدلا بالفارق بين عدد القتلى الذين يسقطون في القتال، وما يعلنه الجيش الإسرائيلي.
ولم يقتصر الأمر على وجود مقاتلين أفارقة فحسب، بل استعانت تل أبيب أيضا بمرتزقة من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأوكرانيا والعشرات من دول العالم، وفق تقارير غربية، ما أدى إلى ارتفاع أصوات الإدانات بسبب حجم الجرائم المرتكبة في غزة مقارنة بأي حرب سابقة.