حماس توجه كلمة لاجتماع وزراء الخارجية العرب
طالب القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، وزراء الخارجية العرب المجتمعين بالقاهرة إلى إصدار قرار بقطع فوري للعلاقات مع إسرائيل في ظل حربها المستمرة للشهر الـ12 على التوالي على قطاع غزة .
تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام
جاء ذلك في كلمة مصورة وجهها حمدان إلى الوزراء العرب، مطالبا إياهم كذلك بالعمل الفوري والضغط على إسرائيل وداعميها لوقف الحرب على غزة.
وقال حمدان في كلمته: "ندعو وزراء الخارجية العرب لتحمل مسؤولياتهم في ظل العدوان الغاشم وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة، التي تشمل مجازر يومية وحصارا وتجويعا للشعب الفلسطيني، وتحت انتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية و القدس ".
وحذر من أن العدوان الإسرائيلي الراهن على الأراضي الفلسطينية "لا يهدد الفلسطينيين فحسب، بل الأمن القومي العربي".
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلّفت نحو 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
وبموازاة حربه على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وذكّر حمدان وزراء خارجية العرب وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بمخرجات القمة المشتركة للجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأكدت على "ضرورة العمل للوقف الفوري للعدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار عنه".
وتابع: "نتطلع في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ شعبنا والمنطقة أن يفضي اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى العمل الفوري والمباشر والضغط على الاحتلال وداعميه للوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة".
كما أعرب حمدان عن الأمل في أن "يسفر اجتماع وزراء الخارجية العرب عن إغاثة شعبنا الصامد في قطاع غزة ب فتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومعدات للإيواء".
وقال: "نرجو أن يصدر عن الاجتماع إدانة واضحة لممارسات الاحتلال وجرائمه المستمرة في فلسطين والملاحقة القضائية والقانونية لدولة الاحتلال وقادتها في كل المحافل الدولية".
وأشار إلى أن الفلسطينيين يترقبون أن ينتج عن الاجتماع "فضح تعنت الاحتلال، وما يمارسه من مماطلة أمام مقترحات الوسطاء، وتحميله المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لا سيما أن حركة حماس والمقاومة وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء في الثاني من يوليو/ تموز الماضي".
واستطرد: "نطمح أن يثمر اجتماع وزراء الخارجية العرب العمل على حماية القدس والمقدسات ومنع العدو الصهيوني من الاستمرار في مخططاته لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة".
واختتم حمدان كلمته بالتأكيد على تطلع الفلسطينيين أن يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب "القطع الفوري للعلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل شعبنا وإبادته بشكل جماعي".