الحكومة تتخذ إجراءات لمواجهة عدوان الاحتلال المتواصل شمال الضفة
أوعزت الحكومة الفلسطينية، إلى جهات الاختصاص كافة بتعزيز تدخلاتها الطارئة لمواجهة عدوان الاحتلال الجاري على محافظات شمال الضفة الغربية.
وجدد رئيس الوزراء محمد مصطفى مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس .
واطّلع رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية مع محافظي جنين وطوباس وطولكرم على التطورات الميدانية في المحافظات، مؤكدا توجيهات الرئيس محمود عباس بتوفير الاحتياجات الطارئة لكل المحافظات المستهدفة من الاحتلال، وتعزيز مقومات صمود أبناء شعبنا فيها.
ووجهت الحكومة وزارة الصحة إلى تعزيز عمل الطواقم الطبية في محافظات شمال الضفة الغربية، للتعامل مع التطورات الميدانية الناجمة عن اجتياح جيش الاحتلال لهذه المحافظات، إذ جرى الإيعاز إلى جميع الطواقم الطبية في محافظات الشمال بالتوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصا بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية لخدمة أبناء شعبنا في مختلف محافظات شمال الضفة.
وأجرت الحكومة عبر وزارتي الصحة والخارجية اتصالاتها مع المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية وهيئات الأمم المتحدة، من أجل الضغط لتوفير الحماية لأبناء شعبنا، لا سيما المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما حذرت الحكومة من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين، وطولكرم وتهديداته باقتحامها، خاصة أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية، حيث قطعت قوات الاحتلال الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض.
وأوعزت وزارة الخارجية إلى جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بسرعة التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير، والتدخل الفوري والفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها المستمر في قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية.
وحذرت الحكومة من التصريحات الخطيرة لوزير خارجية الاحتلال التي دعا فيها إلى "إخلاء المواطنين من الضفة، على غرار ما يحدث في قطاع غزة".
كما أوعزت إلى مختلف جهات الاختصاص، خاصة وزارات الأشغال، والحكم المحلي، وسلطة المياه، والطاقة، والدفاع المدني، من أجل البقاء على الجهوزية التامة لإعادة إصلاح وتأهيل ما دمره جيش الاحتلال خلال العدوان على مختلف المدن والبلدات والقرى والمخيمات، كما جرت العادة بعد كل تخريب وتدمير قامت به قوات الاحتلال.