"الشباب والرياضة" تدعو الحكومة لدعم الشباب
غزة / سوا / طالبت وزارة الشباب والرياضة باعتماد إستراتيجية وطنية للشباب، ودعت لأن تكون هذه الإستراتيجية على سلم أولويات الجهات الرسمية والتشريعية والقطاع الخاص، كون هذه الشباب يمثلون النسبة الأكبر في المجتمع الفلسطيني، وهي التي تحمل على عاتقها بناء الوطن والمستقبل.
وتناولت الوزارة في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف الـ(12) من أغسطس، الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب في فلسطين نتيجة العديد من العوامل التي تشابكت في رسم صورة قاتمة تعطل طموحات وأفكار الشباب وتحرمهم من تحقيق آمالهم في حياة هانئة وواقع أفضل.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن السبب الرئيس في هذا الواقع المرير الاحتلال بفعل ممارساته بحق الشعب الفلسطيني من حصار وعدوان وإغلاق للمعابر والتضييق على الحركة والتنقل والسفر والعلاج والتعليم، عدا عن آلاف الأسرى والمعتقلين من خيرة شباب فلسطين ممن حملوا على عاتقهم هم الوطن والدفاع عن المقدسات.
كما تحدث البيان عن النتائج الأليمة لاستمرار الانقسام الفلسطيني، الذي يعطل الكثير من المشاريع والأفكار الإبداعية لعلاج مشاكل الشباب، ومنها تفشي البطالة، وانعدام مصادر الرزق والعيش الكريم.
وتضمن البيان بعض المعلومات التي أوردها مدير عام الشباب بالوزارة د.محمود بارود ومنها أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع شاب من الفئة العمرية (16 -40) عاماً، بما يعادل (60 %) من المجتمع الفلسطيني، غالبية هذه الفئة لا تجد دوراً تمارسه في المجتمع وتعاني من البطالة وانعدام مصادر العمل، والمعاناة الناتجة عن هذا الواقع المرير بما تحمله من مشاكل نفسية واجتماعية تدفعهم نحو آفاق ضبابية إذا لم يتحرك المسئولون لعلاج ما يحدث بالسرعة المطلوبة.
وأشار د.بارود إلى أن مشاكل الشباب لا يمكن حلها بدون تخطيط وتشريعات وقوانين تلتزم بها الحكومة لأن المشاريع المؤقتة أو البرامج المقترحة تقدم علاجاً موضعياً لا يخدم مستقبل الشباب واحتياجاتهم الأساسية في التعليم والزواج وتوفير السكن ورعاية الأبناء وغيرها من الأعباء التي تؤرق جميع الشباب في فلسطين.
وطالب كافة الجهات الرسمية التحرك بصورة عاجلة وتقديم حلول منطقية لما يعيشه الشباب في فلسطين من أزمات وعوائق تحرمهم من العيش الكريم وتوفير مصادر العمل وتشجيع القطاع الخاص على احتواء قطاعات واسعة من الشباب.