بحر: الأونروا تحولت إلى أداة للضغط على شعبنا

غزة /سوا/ أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أن الأونروا تحولت إلى أداة للضغط على شعبنا بهدف تمرير سياسات دولية خطيرة تتعلق بقضية اللاجئين، محذرا من مسعى الأونروا الرامي إلى ترجمة تحذيراتها إلى خطوات عملية.

كما حذر بحر خلال وقفة احتجاجية نظمها المجلس التشريعي بمقره بغزة، بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية ووجهاء من أن مضيّ "الأونروا" في هذه المخططات من شأنه إحداث انهيارات إنسانية واجتماعية وصحية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وحدوث انفجار شعبي لا يمكن السيطرة على آثاره وتداعياته بأي حال من الأحوال.

كما حمل الكيان الصهيوني، والأمين العام للأمم المتحدة شخصيا، والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مسؤولية ما يمكن أن ينجم عن هذه الأزمة الخطيرة من آثار وتداعيات وعواقب بالغة السلبية قد تطال الاحتلال الصهيوني على وجه الخصوص.

وطالب المفوض العام للأونروا بالتراجع عن كل الإجراءات التي تمس حقوق اللاجئين، والسعي لتطوير عمل "الأونروا" بدلا من تقليصه وإلغاء خدماته الأساسية، كما ندعوه للتراجع عن تعديل القانون الوظيفي الذي منح المفوض العام صلاحية إعطاء الموظف إجازة بدون راتب دون موافقته.

وقال "إن على الجهات المانحة الرئيسة للأونروا أن تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حيث الالتزام بتقديم الدعم المالي لها، وعدم ترك ملايين اللاجئين نهبا للجوع والفقر والمرض وتشريد أكثر من نصف مليون طالب وتركهم عرضة للجهل والتطرف الذي نشهد مظاهره وآثاره الكارثية في مناطق مختلفة من العالم، وإن كل المقترحات المطروحة لحل أزمة الأونروا ينبغي ألا تغفل أن المشكلة هي مشكلة دولية بامتياز وعلى الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".

وطالب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية في رام الله لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والتحرك الجاد على المستويين الإقليمي والدولي بهدف الدفاع عن حقوقهم المشروعة وعدم السماح باستهدافهم وشطب قضيتهم بأي حال من الأحوال.

هذا ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وفي مقدمتهم اللاجئين في المخيمات الفلسطينية وفي أماكن تواجدهم كافة، والجاليات الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا وأمريكا، إلى الوقوف صفاً واحدا في وجه هذه المؤامرة، والخروج في فعاليات ومسيرات شعبية عارمة من أجل إفشال مؤامرة ومخططات الأونروا ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين.

ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية وكافة وسائل الإعلام الداعمة لحق شعبنا في الحرية وتقرير المصير، إلى التصدي لخطة "الأونروا" حيال اللاجئين الفلسطينيين، وإظهار مخاطرها الكارثية وتداعياتها السلبية العميقة على الوضع الفلسطيني الداخلي وأوضاع اللاجئين في الشتات.

كما دعا إلى عقد مؤتمر شعبي عام يضم كافة أبناء شعبنا، فصائليا وحركيا ولاجئين ومنظمات حقوقية وشخصيات دينية ووطنية ومجتمعية، لفضح إجراءات الوكالة التي تمس حقوق اللاجئين، وتداعياتها الكارثية على شعبنا الفلسطيني.

ومضى يقول "في ظل التصعيد الصهيوني الخطير على أقصانا وأسرانا وأبناء شعبنا الفلسطيني تأتي وكالة الغوث لتضاعف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين بإجراءات خطيرة تتنصل فيها من دورها ومسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين، ومن بينها حرمان نصف مليون طالب فلسطيني من حق التعليم تحت حجة تأجيل بدء العام الدراسي للعام 2015م، بما يتساوق مع مخطط خطير يستهدف قضية اللاجئين، ويؤدي إلى زيادة معاناة شعبنا الفلسطيني وتردي الأوضاع الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وزيادة البطالة والجريمة وانتشار الجهل والتطرف الفكري والسياسي الذي يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين".

وأشار بحر إلى أنه منذ اللحظة الأولى للأزمة وإعلان "الأونروا" نيتها اتخاذ إجراءاتها الظالمة تحرك المجلس التشريعي الفلسطيني على مختلف المستويات، وشكل خلية أزمة برلمانية لمتابعة القضية بكافة تفاصيلها وحيثياتها، والعمل على مواجهتها.

وتابع " في هذا الإطار فقد تواصل المجلس التشريعي مع جهات وشخصيات عديدة، ومن بينهم السيدة ساندرا ميتشل نائب مفوض عام "الأونروا" التي التقينا بها في المجلس التشريعي، وشرحنا لها خطورة الإجراءات التي تنوي الوكالة اتخاذها، وحذرناها من سوء العواقب والمآلات المترتبة على المساس بحقوق اللاجئين".

ولفت إلى أن المجلس التشريعي الفلسطيني أرسل رسائل مختلفة إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية،، وإلى رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والبرلمان الأوروبي، دعاهم فيها للتدخل لحل أزمة "الأونروا" وتكثيف اتصالاتهم الدبلوماسية مع الدول المانحة من أجل الوفاء بالتزاماتها المالية والتغلب على مشكلة العجز المالي في موازنة "الأونروا" بشكل نهائي للحيلولة دون حصول تداعيات كارثية على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي.

وأكد بحر أن الأونروا تحولت في الآونة الأخيرة إلى أداة للضغط على الشعب الفلسطيني بهدف تمرير سياسات دولية خطيرة تتعلق بقضية اللاجئين، حتى يكون الشعب الفلسطيني رهينة للابتزاز السياسي والاقتصادي تمهيداً للتصفية قضية اللاجئين وتسويق فكرة الوطن البديل.

وحضر الوقفة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، ونواب المجلس التشريعي، وعدد من قيادات القوى الوطنية والاسلامية، ممثلي دائرة شئون اللاجئين ورئيس اتحاد الموظفين العرب في الوكالة، ومئات الوجهاء والمخاتير.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد