مفاوضات غزة - رئيس الموساد يصل روما واجتماع رُباعي منتظر مع الوسطاء
وصل رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، اليوم الأحد، إلى روما، للقاء رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل ، وذلك في إطار مفاوضات غزة حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس .
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدرين دبلوماسيين، إن مفاوضات روما تشمل بحث الإفراج عن 10 عمال آسيويين، أسرتهم حماس في السابع من أكتوبر.
ولا يُتوقع أن تتخلل الاجتماع مفاوضات مفصّلة حول نقاط الخلاف المتبقية بين الطرفين، لكنه «سيركّز بشكل أساسي على استراتيجية المضيّ قدماً»، بحسب ما نقل موقع «واللا» العبري، عن مصدر مطّلع.
كما قال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إنه «لا توجد دلائل على أن ضغط الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بتخفيف مطالبه الصارمة الجديدة، والتي تظلّ جزءاً من الاقتراح الإسرائيلي المحدّث الذي سيتم إرساله إلى حماس».
لكن الاقتراح الإسرائيلي هذا، لم يتسلّمه الوسطاء بعد. وبحسب «كان»، فإن «الوسطاء ينتظرون ورقة الموقف الإسرائيلي لمناقشتها خلال اجتماع الوفد المرتقب الأسبوع المقبل (...) لكن نتنياهو لم يمنح الضوء الأخضر لإرسال الورقة».
اقرأ أيضا/ وزير الخارجية الروسي: تدمير حركة حمـاس كليا ليس أمرا واقعيا
ومن جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه لن يتم تقديم الرد الإسرائيلي لحركة حماس بسبب شكوك من قبل الوسطاء اتجاهه.
وأشارت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تتبادلان مسودات لتعديل الرد قبل نقله لحماس.
يذكر أن نتنياهو أضاف تعديلات جديدة إلى الاقتراح الإسرائيلي، تتضمن وضع آلية لمنع مرور المسلحين إلى الشمال. ويعتبر مسؤولون بارزون هذا المطلب الأكثر إشكالية بالنسبة لحماس. واستمرار التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفي كذلك في المرحلة الأولى من الصفقة ووقف إطلاق النار.
ومن ضمن التعديلات كذلك، صياغة الانتقال إلى المرحلة الثانية بطريقة تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال، ولا يشكل ذلك خرقاً للاتفاق، على غرار "ما دامت المفاوضات مستمرة، فإن وقف إطلاق النار مستمر". وتطالب حماس بمواصلة المفاوضات حتى التوصل إلى نتيجة.
ويعتقد كبار المسؤولين في فريق التفاوض والجهاز الأمني أن حماس لن تقبل بهذا الشرط، وأن ذلك سيؤدي إلى أزمة في المحادثات.