نتنياهو يسعى للقاء مع ترامب
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ،إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، خلال زيارة إلى واشنطن تبدأ الاثنين.
وأضافت يديعوت: "لا يزال مساعدو نتنياهو يحاولون ترتيب لقاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وأرسلوا رسالة إلى مكتبه مفادها أن رئيس الوزراء يريد مقابلته، على أمل أن يتم ذلك".
وأضافت: "قدرت مصادر مقربة من نتنياهو بحذر أن يتم اللقاء مع ترامب في نهاية المطاف، لكن لا يوجد حتى الآن يقين بشأنه، وليس من الواضح مكان انعقاده، ومن المقرر أن يبقى نتنياهو في واشنطن طوال الأسبوع".
وتابعت: "إذا تم عقد لقاء فلن يكون في واشنطن، وليس من الصعب أن نرى نتنياهو يسافر إلى نيويورك أو فلوريدا للقاء ترامب".
و"هناك احتمال أن يبقى نتنياهو بالولايات المتحدة في نهاية الأسبوع أيضا. ومن قبيل الصدفة، وربما ليس كذلك، أن يحتفل ابنه يائير (يقيم في ميامي) بعيد ميلاده الجمعة"، وفق الصحيفة.
كما قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) الاثنين إن "جهودا تُبذل لتنسيق لقاء بين نتنياهو وترامب".
وجراء خلافات مع بايدن، فإن هذه أول زيارة يجريها نتنياهو إلى واشنطن منذ تشكيل حكومته في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
والأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه سيلتقي الرئيس الديمقراطي جو بايدن الثلاثاء في مكان لم يتم تحديده، ويخاطب الكونغرس الأربعاء.
وأعلن بايدن (81 عاما)، الأحد، التراجع عن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا القرار يصب في مصلحة حزبه والولايات المتحدة.
وجاء إعلانه المفاجئ بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من جانب القادة الديمقراطيين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحابه من السباق الرئاسي.
وساهم أداء ترامب الكارثي في المناظرة الرئاسية أمام ترامب، في يونيو/ حزيران الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ؛ ما أثار مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن.
وبالنسبة لنتنياهو، فإن "الجزء الأكثر أهمية في زيارته لواشنطن هو الخطاب أمام الكونغرس، أكثر بكثير من الاجتماع مع بايدن"، حسب "يديعوت أحرونوت".
وتابعت: "من المتوقع أن يشكر نتنياهو الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل".
ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ، تقدم واشنطن لحليفتها لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
"كما سيتطرق نتنياهو إلى التهديد الإيراني والحاجة إلى منع طهران من الحصول على أسلحة نووية، وسيتناول تهديد (جماعة) الحوثي اليمنية وحزب الله اللبناني"، وفق الصحيفة.
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، و"تضامنا مع غزة"، يهاجم الحوثيون و"حزب الله" أهدافا إسرائيلية، وهو ما ترد عليه تل أبيب.
وزادت الصحيفة بأنه "في لقاءاته في واشنطن، وخاصة مع بايدن ومساعديه، سيناقش نتنياهو الاتصالات من أجل صفقة تبادل رهائن، في ظل توجيهاته الليلة الماضية بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة الخميس".
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.