اعتصام وسط رام الله نصرة للأسرى
شارك عشرات المواطنين إلى جانب أهالي الأسرى في اعتصام على دوار المنارة وسط مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال، مطالبين بإنقاذ حياة الاسير محمد علان المضرب عن الطعام لليوم الـ57 على التوالي، والذي من الممكن أن يتعرض للتغذية القسرية من قبل الاحتلال في أي لحظة.
ورفع المشاركون في الاعتصام، الذي دعت إليه هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين والقوى الوطنية والإسلامية، صور الأسرى ورددوا الهتافات والشعارات المنادية بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسير علان، ومناصرة الأسرى الذين يتعرضون لعمليات قمع وحشية من قبل إدارة السجون.
وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من خطورة الوضع الصحي للأسير علان، مؤكدا أنه إذا لم يتم إنقاذ حياته فسيرتقي شهيدا، خاصة إذا ما أقدمت إسرائيل على تغذيته قسريا.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تجري اتصالات مكثفة مع العديد من الدول والمؤسسات الحقوقية، لمنع ارتكاب جريمة بحق الأسير علان عبر إطعامه قسريا، لافتا إلى أن الأسرى قد يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام إذا ما استمرت إدارة السجون على مواقفها، خاصة وأن السجون تشهد حاليا حالة من الغليان والتمرد.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن موقف إدارة السجون سيكسر لأنه لا يستند إلى حالة عصيان وإعادة الوجبات في إطار برنامج متدرج ومتصاعد، وتصاعد هذا البرنامج مرتبط بأن تجلس إدارة السجون على طاولة حوار مع قيادة الحركة الأسيرة لتنفيذ وعود كثيرة أطلقتها خلال الأشهر الماضية بشأن العقوبات المفروضة على الأسرى.
بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الأسرى في سجني "ريمون" ونفحة أعلنوا العصيان ضد سياسة مصلحة السجون، ضد تطبيق القوانين الجائرة بحقهم، خاصة قانون التغذية القسرية بحق الأسير علان، لافتا إلى أن الأسرى يهددون بحرق الغرف والفرشات في حالة تم اقتحام الأقسام وتفتيشها.
وأكد شومان أن إدارة مصلحة السجون لم تستجب لمطالب الأسرى في سجن نفحة، الذين علقوا إضرابهم عن الطعام لمدة أسبوعين لإعطاء فرصة للإدارة لتلبية مطالبهم، غير أن الأمور تتجه نحو الانفجار، ومن المتوقع أن ينضم العشرات من الأسرى للإضراب.
وقال نصر الدين علان والد الأسير محمد علان، إن حياة ابنه باتت في مرحلة الخطر الشديد، في ظل إهمال الطاقم الطبي المشرف عليه، مبينا أنه يعيش على الماء فقط، ويرفض تناول المدعمات والملح.
وأكد أن لا أمان للأطباء الإسرائيليين على حياة ابنه لأن مدير مستشفى "برزلاي" في عسقلان هو بالأساس ضابط في الجيش الإسرائيلي.