غزة-مستشفى شهداء الأقصى يحذر من شح الوقود والمستلزمات الطبية
جدد مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، اليوم السبت 20 تموز 2024، التحذير من خطورة شح الوقود والمستلزمات الطبية، وما يشكله من تهديد لحياة العديد من المصابين جراء الحرب المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث المستشفى خليل الدقران، الذي أبرز خطورة توقف غرف العمليات الجراحية عن العمل بسبب النقص الشديد في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.
وقال إن توقف غرف العمليات عن العمل بمثابة "حكم بالإعدام" على مئات الجرحى والمرضى داخل المستشفى، مشيرا إلى وجود "عدد كبير من المصابين الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية".
وأضاف: "لا نستطع إجراء العمليات بسبب عدم وجود غرف عمليات كافية لإنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى نقص مواد التخدير والأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة داخل الغرف".
واعتبر أنه "إذا توقفت غرف العمليات عن العمل فسيفارق عدد كبير من المصابين الحياة"، مبينا أن هناك أعدادا فارقوا الحياة داخل المستشفى في الفترة الماضية بسبب الأسباب ذاتها.
ولفت الدقران إلى أنه في الوقت الحالي "يضطر المستشفى إلى استقبال المرضى والمصابين على مداخل قسم الاستقبال والطوارئ".
وأوضح: "لا نستطيع تقديم الخدمة الصحية الكافية والضرورية للجرحى والمرضى بسبب عدم وجود أسرة، وقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى ممتلئ تماما بالمصابين، فيما تتجاوز أعداد المرضى والجرحى القدرة الاستيعابية للمستشفى بأربعة أضعاف".
وفي سياق متصل، أبدى الدقران خشيته من توقف المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها المستشفى في الوقت الحالي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود.
وأردف: "المستشفى يعاني من أوضاع صحية صعبة جدا في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة للشهر العاشر على التوالي، وارتفاع أعداد الإصابات والشهداء التي تصل إليه".
وبيّن أن توقف المولد الكهربائي الذي يزود المستشفى بالطاقة يشكل "خطرا كبيرا وحقيقيا" على أقسام العناية المركزة، مؤكدا أن "شهداء الأقصى" والمستشفيات الأخرى والميدانية العاملة في قطاع غزة جميعها "تعمل بشكل جزئي في ظروف قاسية وصعبة جدا".
وطالب الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"التدخل العاجل لإمداد المستشفيات بكميات كافية من الوقود والمستلزمات الطبية، وإعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، لتخفيف الضغط عن العاملة منها وإنقاذ حياة المرضى والجرحى".