الجيش الإسرائيلي لمستوطني بئيري: فشلنا في حمايتكم
أبلغ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 11 تموز 2024، سكان مستوطنة بئيري المحاذية لقطاع غزة بأنه فشل في حمايتهم يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وسلم الجيش الإسرائيلي المستوطنين نتائج تحقيق أجراه حول اقتحام أفراد " حماس " المستوطنة يوم 7 أكتوبر.
ومن المرتقب أن ينشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقاته في وقت لاحق اليوم، وهو الأول من بين سلسلة تحقيقات يعتزم نشرها، بحسب بيان سابق للجيش.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن أحد سكان المستوطنة، لم تسمه، قوله إن "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، برفقة اللواء (احتياط) ميكي إدلشتين، افتتح العرض بالاعتذار للسكان".
وأشار إلى أن قال هاغاري للمستوطنين: "هذا تحقيق عسكري، وليس لجنة تحقيق حكومية ينبغي تشكيلها".
وأضاف هاغاري: "الجيش الإسرائيلي لم يكن في بئيري، لقد فشلنا في حماية الكيبوتس (المستوطنة)".
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان أن "التحقيق كشف عن إطلاق أكثر من قذيفتي دبابة على منزل، حيث كان مسلحو حماس محصنين بالرهائن".
وقال: "التحقيق ركز على قرارات القادة الميدانيين من المستوى المتوسط، لكنه لم يوضح حجم مسؤولية القيادة العليا".
من جهتها نقلت هيئة البث العبرية عن أحد المستوطنين، لم تسمه، قوله: "قيل لنا ما نعرفه - الجيش الإسرائيلي لم يكن موجودا، الجيش الإسرائيلي فشل".
وأضاف: "لم تدخل قوات كبيرة إلى الكيبوتس حتى وقت متأخر، وكنا نعرف ذلك. وفي هذه الأثناء، لم يعطونا إجابة عن سبب عدم وجود الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية هناك".
وقالت هيئة البث: "كشفت النتائج عن صورة صعبة للفشل في الاستخبارات وحماية الحدود، وعدم الاستجابة لنداءات السكان للمساعدة".
وفاجأت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، بهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.
واعتبر مسؤولون سياسيون وعسكريون إسرائيليون الهجوم بأنه "فشل استخباري وأمني وعسكري".
وشدد السكان على أنهم يعلقون أهمية كبيرة على "قبول الجيش الإسرائيلي للذنب والمساءلة عن مثل هذا الفشل الكامل".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية سابقا، تسريبات من التحقيق، شملت أمرا أصدره قائد عسكري بقصف منزل كان به مسلحين من حماس مع 13 أسير إسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم.