الجيش الإسرائيلي : حماس في غزة ستبقى مسلحة بعد 5 سنين
تدل أقوال أدلى بها المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هغاري، لوسائل إعلام أميركية أنه توجد قناعة لدى الجيش الإسرائيلي بأنه غير قادر على تحقيق الهدف الإسرائيلي المركزي للحرب على غزة ، بالقضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية، وذلك خلافا للتصريحات المتكررة حول "انتصار مطلق" التي يكررها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو .
ونشرت وسائل إعلام أميركية، الليلة الماضية، تقارير من جولة لمراسليها في منطقة رفح، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم، الإثنين، أن جولة المراسلين الأميركيين جرت يوم الأربعاء الماضي، وأن التقارير شملت مقابلات مع هغاري.
وقال هغاري لمراسل شبكة "فوكس نيوز" إن الانتصار بالنسبة للجيش الإسرائيلي هو "إعادة المخطوفين وإعادة السكان إلى بيوتهم في جميع الحدود، مع شعور بالأمن"، وأضاف لاحقا أن "الانتصار هو سلب قدرة العدو لتنفيذ مجزرة وحشية أخرى مثلما حدث في 7 أكتوبر".
واعترف هغاري بعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القضاء على قدرات حماس العسكرية، بقوله لمراسل شبكة ABC إنه "على ما يبدو أننا سنتحدث بعد 5 سنوات أيضا عن الحركة الإرهابية حماس". وكلمة "إرهابية" هنا تعني المسلحة.
وقال هغاري للقناة 12، قبل أسبوعين، إن "أي حرب تنتهي باتفاق وعلينا أن نُعرّف كيف سيبدو اتفاقا كهذا"، مضيفا أن "الأمن ينبغي أن يكون بالأفعال. ونحن نسعى إلى هذا الأمر في غزة والشمال (أي لبنان). وهذا تحد كبير سننفذه".
وفيما يتعلق بعودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم في مطلع شهر أيلول/سبتمبر المقبل، أي لدى افتتاح السنة الدراسية، قال هفاري للقناة إنه "ليس صائبا تحديد تاريخ لا يمكننا تحقيقه".
وأضاف هغاري أن "أي حرب في الشمال ستنتهي باتفاق، وعلى الجيش الإسرائيلي التيقن أنه لا توجد قوات لحزب الله عند الحدود ومن شأنها أن تشكل خطرا على السكان".
وقال هغاري في مقابلات لقنوات إسرائيلية، في 19 حزيران/يونيو، إنه "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاما على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعا من السلاح"، لافتا إلى أن "حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب".