إسرائيل وحماس تستأنفان المفاوضات اليوم - ترقّب وتفاؤل حذر
قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، إن إسرائيل وحركة حماس ستستأنفان اليوم الأحد المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى إنهاء القتال في غزة ، مشيرة إلى أن المحادثات ستُعقد في وقت واحد في الدوحة والقاهرة، حيث سيتوجه المسؤولون الإسرائيليون إلى العاصمتين ويناقشون التفاصيل العديدة التي يتضمنها الاتفاق.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه من المنتظر أن يصل رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى قطر، ويعقد هناك اجتماع قمة لرؤساء الأجهزة الاستخباراتية المتعاملة مع الصفقة، بمشاركة رئيس الموساد.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل إنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات ثلاثة أسابيع على الأقل، وأعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأشاروا إلى أن "حماس لا تتنازل إلا بسبب الضغوط العسكرية الشديدة في رفح".
وتابعت الصحيفة، "في المرحلة الأولى من المفاوضات سيتم مناقشة ما يسمى بـ"المكاوي" وهي المبادئ الأساسية للصفقة - هناك العديد من القضايا الحاسمة مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابل كل مخطوف وهويتهم، وكيف سيبدو وقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية".
ووفق "يسرائيل هيوم" هناك تقديرات داخل الائتلاف الحكومي أنه يُمكن إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للمضي في الصفقة، ويُمكن خلق أغلبية لها داخل الحكومة، نظرًا لاعتبارها صفقة جيّدة لإسرائيل، رغم ظروفها الصعبة التي منها: الانسحاب من نيتساريم، وإعادة سحب القوات من المناطق المكتظة بالسكان، ما سيسمح لحماس بإعادة تشكيل نفسها قبل عودة القتال".
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن "النقطة المهمة الأخرى المطروحة حاليا في المفاوضات هي سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، وهو محور التهريب والأكسجين الرئيسي لحماس والذي قد يعود إلى سيطرتها في إطار وقف إطلاق النار، إذا تمت المراحل الثلاث من الصفقة". حسب قوله
في حين نقلت إذاعة كان العبرية عن مصادر مطّلعة، إن رئيس الموساد أبلغ رئيس وزراء قطر، يوم الجمعة، أن إسرائيل مُلتزمة بمقترح الصفقة الذي أعلنه بايدن، وأقرّه مجلس الأمن - تفاؤل في إسرائيل بشأن رغبة جميع الأطراف في تحقيق تقدّم حول الصفقة.
وأضافت أن مدير CIA سيصل إلى الدوحة والقاهرة، بهدف تسريع المفاوضات، وأن الوفد الإسرائيلي سينطلق غدًا بشكلٍ مزدوج إلى الدوحة والقاهرة، لبدء محادثات النقاش حول القضايا الرئيسية العالقة، مثل أعداد الأسرى الفلسطينيين وهوياتهم، كما ستُعقد قمة على مستوىً رفيع، لرؤساء مخابرات الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل مع رئيس وزراء قطر في الدوحة.