كان: الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب غزة خلال أيام
قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" مساء اليوم الاثنين الأول من تموز 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي سيتنقل للمرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر الجاري.
أوضحت الهيئة أن الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب غزة خلال الأيام القليلة المقبلة جاء بعدما أعطى المستوى السياسي الضوء الأخضر للجيش للقيام بذلك.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة قولها إن الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب غزة ستؤثر على صفقة تبادل الأسرى والوضع في جنوب لبنان.
وأفادت الهيئة مساء أمس بعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بالمنطقة الجنوبية لمشاركة وزير الأمن ورئيس الأركان حول المرحلة الثالثة من حرب غزة.
إقرأ/ي أيضا: "الشيخ" يجتمع مع رئيس الوزراء القطري بالدوحة.. هذه أهم الملفات
وتعني المرحلة الثالثة، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف، فيما تتضمن المرحلة الحالية معارك برية بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم الإبقاء على قواته منتشرة في محور فيلادلفيا الواقع في المنطقة الحدودية الفلسطينية المصرية، جنوبي قطاع غزة، وكذلك في "ممر نتساريم" الذي يفصل الاحتلال من خلاله المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية.
وفي وقت سابق اليوم، حذّرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، من "مستنقع" وحرب استنزاف طويلة في قطاع غزة، إثر بدء جيش الاحتلال قبل أيام قليلة معركة جديدة في حي الشجاعية شرق القطاع، في وقت يواصل فيه عملياته في مدينة رفح، جنوبي غزة. ونقلت عن محللين أمنيين أن إسرائيل معرضة لخطر الانزلاق إلى صراع طويل الأمد مع حركة حماس .
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، جوست هيلترمان، عن مجريات الحرب في غزة: "إنها مستنقع. وسوف يكون صراعًا منخفض الشدّة لفترة طويلة".
وأضاف أنه "يمكنك استخدام العمليات العسكرية لدفع حماس إلى جيوب مختلفة في غزة، ولكن في نهاية المطاف، يتمكن عناصرها من العودة عبر شبكة الأنفاق أو عبر البرّ. إنهم يكتسبون مجندين جددًا كل يوم. والشباب الذين فقدوا عائلاتهم سوف ينضمون إلى صفوفهم".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال عادت إلى عدة مناطق في غزة كانت قد أعلنت سابقًا السيطرة العملياتية عليها، بما في ذلك الشجاعية وجباليا شمال القطاع، وكذلك مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، والذي وضفه جيش الاحتلال بأنه مركز قيادة وسيطرة لحماس.