مسؤولون أميركيون: أعمال العنف والنهب يصعبان توزيع المساعدات في غزة
أفاد مسؤولون أميركيون، الأربعاء،26 يونيو 2024 ، بتوزيع ألف طن فقط من بين 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المرسلة عبر قبرص إلى قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، بسبب انعدام الأمن.
وقال المسؤولون إنّ 6 ألاف طن لا تزال على الشاطئ في ظروف آمنة، لكن لم يجر توزيعها بعد، بسبب تصاعد أعمال العنف والنهب.
وافتُتح الممرّ البحري الذي يربط قبرص بقطاع غزة في مارس، ليسمح بإيصال جزء بسيط من الإمدادات الأساسية اللازمة لإغاثة سكّان القطاع الفلسطيني المحاصر البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وواجهت طرق المساعدات البحرية عقبات، بما في ذلك مخاوف أمنية عند رصيف مؤقت شيده الجيش الأميركي وعند توزيع المساعدات لدى وصولها.
وقال دوج ستروبس، من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: "لم أشهد قط بيئة أكثر تعقيداً أو أكثر تحدّياً أمام عمل المجتمع الإنساني".
وأضاف: "هناك حالياً مراجعة أمنية بشأن الفوضى ونشاط العصابات"، في إشارة إلى معلومات وردت من شركاء على الأرض.
من جهته، قال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، إنّ جهود المساعدة لغزة ستتواصل رغم التحدّيات.
وأضاف: "بطبيعة الحال، هناك بعض التحدّيات، وهي تحدّيات تتعلّق بكلّ ما يحدث في غزة ولكننا نواصل جهودنا".
وتابع: "لن تكون مهمة سهلة، نحن نعمل في نهاية المطاف في منطقة حرب، ونبذل كل ما في وسعنا بالتعاون مع شركائنا لضمان أن يكون لذلك تأثير على الحياة اليومية للناس".
وقالت السفيرة الأميركية في قبرص، جولي فيشر، إنّ واشنطن ملتزمة باستنفاد "كلّ السبل الممكنة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي".
واشنطن تعلن مناقشة تحديات الإغاثة في غزة مع وكالات الأمم المتحدة وإسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة شاركت في مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة، والحكومة الإسرائيلية، خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للتغلب على التحديات الأمنية التي تواجهها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، للصحافيين، إن واشنطن تواصل الضغط من أجل تبديد مخاوف المنظمة "المشروعة على سلامة وأمن موظفيها".