رام الله / سوا / قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، الوزير رياض الحسن، "سنلتزم بما سيتم التوصل إليه بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة (الهيئة كقطاع رسمي، وشركات الإنتاج من القطاع الخاص، والطرف الثالث المجتمع المدني الممثل بالائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان).

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها الهيئة، اليوم الاثنين، بالتعاون مع "أمان" بعنوان (معايير أوضح لإنتاج إعلامي أفضل) وذلك بمشاركة ممثلي شركات الانتاج الإعلامي المرئي في فلسطين، ومجموعة من المنتجين والمخرجين وكاتبي السيناريو.

وتعتبر الورشة حسب بيان صحفي لـ "أمان"، "ضمن الأنشطة المخططة بالتعاون ما بين الهيئة ومؤسسة أمان، وهي الأولى من بين ثلاث لقاءات تهدف للوصول الى تحديد سياسات وآليات عمل واضحة، تعتمدها هيئة الإذاعة والتلفزيون في تمويلها لإنتاجات تبثها على شاشة تلفزيون فلسطين، تضمن النزاهة والإنصاف في عملية إتاحة الفرص والاختيار".

وأعلن الحسن خلال افتتاحه الورشة "عن فتح الأبواب من أجل التعاون مع ائتلاف أمان، ومع جهات الانتاج الإعلامي الفلسطينية، من أجل مزيد من وضع الأسس وتحديد الآليات ومعايير الانتقاء ما بين المقترحات التي تأتي للهيئة، ونشر تلك الشروط والمعايير في الوسائل المختلفة، بهدف إتاحة الفرص للكل من أجل الإبداع وتطوير الانتاج الإعلامي الفلسطيني عموما لا سيما ان نسبة المشاهدين الفلسطينيين لتلفزيون فلسطين قد ارتفعت لتصل الى 40% من المشاهدين حسب مركز الاحصاء الفلسطيني".

وأبدى الحضور حسب البيان، "بعض الملاحظات حول العلاقة بين شركات الانتاج وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وحول التحديات والمعيقات أمام تطوير انتاج الدرامي والوثائقي، وانتقد البعض طرق الاختيار الحالية التي تقوم حسب قولهم على العلاقات الشخصية بلا أسس وبلا معايير واضحة"، ووعد مدير البرامج ومدير وحدة الانتاج الوثائقي البدء بإجراءات تتسم بالشفافية والتنظيم وإتاحة الفرص بإنصاف.

وأشار البيان إلى أن مشرف الإعلام في "أمان" الذي أدار الورشة شدد "على أن هدف اللقاء واللقاءات اللاحقة هو ضمان الخروج بمجموعة من الأدوات والآليات التي ترضي المنتجين من حيث الشفافية والعدالة بالفرص وترضي المواطن من حيث تقديم انتاج ذي جودة عالية وأيضا ترضي هيئة الإذاعة والتلفزيون من حيث تسهيل العمل ووقف حالات النقد الموجهة لهم، ولن يكون ذلك الا بتحديد لجان الاختيار، وايجاد دائرة خاصة بالإنتاج الدرامي تتابع شؤونه، وايضا نشر كل ما يتعلق بهذه المسالة (الخطط المستقبلية والموازنات المرصودة والجداول الزمنية ونسب اختيار الفلسطيني من ما يتم شراؤه، وأخيرا الشروط والمعايير وأسماء اللجان)".

وكانت هيئة الاذاعة والتلفزيون وائتلاف أمان قد وقعتا اتفاقية تعاون في بداية العام الحالي تنص على تنفيذ مشترك لمجموعة تدخلات تساهم في إدخال مضامين النزاهة والشفافية والمساءلة في آليات عمل الهيئة كجهة إعلامية رسمية تعتبر الأهم، لكونها المسؤولة عن الخطاب الإعلامي الرسمي لدولة فلسطين، في صوت فلسطين وتلفزيون فلسطين الرسميين، ولكون الهيئة تدير شؤون حوالي 1500 موظف يتقاضون رواتبهم من المال العام.