الاتحاد الأوروبي يدعو للتحقيق في قصف مدرسة الأونروا في النصيرات
دعا الاتحاد الأوروبي،اليوم الخميس 6 يونيو 2024 ، إلى إجراء "تحقيق مستقل" في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، ما أدى إلى مقتل 35 فلسطينيا على الأقل.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "التقارير الواردة من غزة تظهر مرة أخرى أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء" في القطاع.
وأكد "ضرورة التحقيق بشكل مستقل في هذه الأخبار المروعة، تماشيا مع الأمر الأخير لمحكمة العدل الدولية".
وفي 24 مايو/ أيار الماضي، قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأغلبية 13 قاضيا مقابل اثنين (أحدهما ممثل تل أبيب) بضرورة انسحاب إسرائيل من رفح جنوبي القطاع، ووقف أنشطتها العسكرية هناك.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن "وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد للمضي قدما في حماية المدنيين والتوصل إلى إفراج فوري عن جميع الرهائن".
وتابع: "يجب على الطرفين (إسرائيل و حماس ) الاتفاق الآن على الخطة الأمريكية المكونة من 3 مراحل"، في إشارة إلى خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 31 مايو/ أيار الماضي، تشمل وقفا مستداما لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض الأونروا فيليب لازاريني، على منصة "إكس": "نعيش يوما مروعا جديدا جراء قصف إسرائيلي دون سابق إنذار لمدرسة تؤوي 6 آلاف نازح".
وقال: "هذه المرة في النصيرات، شنت القوات الإسرائيلية هجوماً دون سابق إنذار للنازحين أو الأونروا"، مشيرا إلى أن الهجوم أودى بحياة 35 شخصا وأدى إلى إصابة عدد آخر.
وأردف أنه "منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم استهداف أكثر من 180 مبنى تابعا للأونروا، وقُتل أكثر من 450 نازحًا نتيجة لذلك".
وبهدف تفادي الهجمات أثناء القتال، قال لازاريني إن "الأونروا تشارك إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى".