أصوات في "أمان" ترى الاتفاق النووي إيجابيًا
القدس / سوا / اتهم صحافي إسرائيلي اليوم، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هيلفي، ومدير وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات، إيلي بن مئير، بالتماهي مع خطاب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو التحريضي على الاتفاق النووي الإيراني، وإخفاء آراء داخل شعبة الاستخبارات العسكرية، ترى إيجابية في الاتفاق النووي، من الواجب كشفها على الرأي العام الإسرائيلي، خوفًا من إغضاب نتنياهو.
وقالت الصحافي في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" اليوم، إنه وداخل الفرع الإيراني في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هناك أصوات ترى في الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران إيجابيات كثيرة، ولكنها تتعارض مع وجهة نظر نتنياهو ورئيس الأمن موشيه يعلون، لذلك لم تخرج للرأي العام على الرغم من أهميتها للشارع الإسرائيلي.
واتهم الصحافي كل من بن مئير وهيلفي بالتكتّم على الأصوات التي ترى إيجابيات حيوية في الاتفاق النووي لعدم إغضاب نتنياهو، على الرغم من أن هذه الأصوات غاية في الأهمية خاصة وأنها من الممكن أن تنقذ الأزمة الأميركية – الإسرائيلية، أو أن تخفّف من حدة الأزمة ما بين نتنياهو وأوباما.
وأضاف أن "نتنياهو، الذي جعل من إسرائيل وحيدة في جبهة محاربة الاتفاق النووي الذي وافق عليه الجميع تقريبًا، أصبح يُخفي كل وجهة نظر تعارض وجهة نظره على الكونغرس والشارع الإسرائيلي".
ويحاول نتنياهو تجنيد أكبر عدد رافضين للاتفاق النووي الإيراني بهدف منع تمرير الاتفاق في الكونغرس، ممّا أدّى إلى أزمة حادّة بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وفي وقت سابق، دعا نتنياهو، اليهود الأميركيين إلى معارضة الاتفاق النووي مع إيران بشكل علني. كما أكد على أن الكونغرس سيرفض الاتفاق، وأن إيران ستعود إلى طاولة المفاوضات.