القدس - استنفار عسكري يسبق مسيرة الأعلام
اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استنفرت بالبلدة القديمة وحولتها إلى ثكنة عسكرية قبيل " مسيرة الأعلام " التي تأتي بمناسبة ما يسمى "يوم القدس ".
وواصلت "منظمات الهيكل" المزعوم تنفيذ اقتحام جماعي واسع للمسجد الأقصى، وتنظيم ما تسمى "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي للمدينة.
ودعت الجماعات الاستيطانية أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى بالآلاف، مشددة على اصطحاب الأعلام الإسرائيلية لرفعها داخل المسجد أثناء الاقتحام.
ووجهت ما تسمى منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" نداء إلى جمهور "جماعات الهيكل" المختلفة لاقتحام جماعي منسق يبدأ بالتجمع عند باب الخليل غرب البلدة القديمة في الساعة 11:15 صباحا، ثم التوجه عبر البلدة القديمة نحو المسجد الأقصى، في خطوة تهدف إلى محاولة تمديد أوقات الاقتحام المفروضة حاليًا ما بين الساعة 7:00-11:30 صباحا.
في المقابل، دعت لجان المقاومة، صباح اليوم الأربعاء، الفلسطينيين لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته من اقتحامات المستوطنين الذين سينظمون اليوم "مسيرة أعلام" في المدينة المحتلة.
وقالت لجان المقاومة، في بيان: "لتكن حشودنا وزحوفنا رسالة لكل الصهاينة وداعميهم بأن القدس والمسجد الأقصى أرض عربية إسلامية سنحميها بأرواحنا ودمائنا وكل تضحياتنا تهون فداء لها".
وتابعت: "نقول لأهلنا في الضفة والقدس والداخل أنتم العناوين العريضة وفصل الصمود وأصحاب الحق في القدس والمسجد الأقصى والحق سينتصر عندما يتحرك أصحابه لنصرته".
واقتحمت مجموعات من المستوطنين في ساعات الفجر البلدة القديمة في القدس المحتلة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن مستوطنين أدوا طقوسا تلمودية عند باب القطانين بالبلدة القديمة في ظل عرقلة الاحتلال حركة المقدسيين في البلدة.
وأضاف أن مستوطنين أدوا رقصات وأغاني صاخبة بين منازل الفلسطينيين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
وحولت سلطات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تنظيمها اليوم الأربعاء.
ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما أعلنت إغلاق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية "مسيرة الأعلام".
ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس.
وقالت محافظة القدس إن "مسيرة الأعلام التي تنوي الجمعيات الاستيطانية تسييرها في شوارع القدس هي اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها".
وأضافت أن "إسرائيل تستغل العدوان على أهلنا في غزة للمضي قدما بتهويد المدينة المقدسة".