الرئيس عباس: نرفض التهجير ونمر بأوضاع مالية صعبة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء 15 مايو 2024 ، رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن سواء من قطاع غزة ، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، محذرا من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح والذي سيتسبب بكارثة إنسانية يدفع ثمنها الآلاف من الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عباس ، مع رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، في مقر إقامته في العاصمة البحرينية المنامة، على هامش القمة العربية الـ33 التي ستنطلق أعمالها غدا.
وأطلع الرئيس عباس ، نظيره العراقي، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
وتطرق الرئيس إلى العدوان الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية بما فيها القدس، والمتمثل باستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وقتل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم، واستمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس.
وأشار الرئيس عباس إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، جراء استمرار الحكومة الإسرائيلية باحتجاز أموال "المقاصة" الفلسطينية، مؤكدا أهمية الدعم العربي لدولة فلسطين ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ودعم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " للقيام بمهامها.
وثمن الرئيس مواقف العراق قيادة وشعبا، الداعمة لمطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني، وجهودها المبذولة في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية كافة، معربًا عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها، بما في ذلك عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين قريبا في العراق.
من جانبه، جدد الرئيس العراقي، التأكيد على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، والداعم لنيل الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة.
وشدد على ضرورة مساعدة الشعب الفلسطيني في تحقيق آماله ببناء الدولة الفلسطينية، مبينا أهمية التضامن والتنسيق والعمل المشترك بين العراق وفلسطين على المستويات كافة.