غالانت يهاجم نتنياهو بشأن حكم غزة بعد الحرب
شن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء 15 مايو 2024 ، هجوما علينا حادا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على خلفية مماطلة الأخير باتخاذ قرار بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، واعتبر أن ذلك يقوض الإنجازات العسكرية للاحتلال في القطاع المحاصر، في حين طالبه نتنياهو بـ"القضاء على حماس دون أعذار" معتبرا أنه لن يستبدل "حماستان بفتحستان".
وحث غالانت، نتنياهو، على اتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحماس في غزة، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة الحركة على قطاع غزة أو قد يدفع إسرائيل إلى فرض حكم عسكري على القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية من 222 يوما؛ في المقابل، شن وزراء اليمين واليمين المتطرف هجوما حادا على غالانت وطالبوا بإقالته.
وكان نتنياهو قد استبق خطاب غالانت، بالإعلان عن إفشال حركة حماس لخطة إسرائيلية لتولي جهات محلية غزية المشاركة في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية، واعتبر أن الحديث عن "اليوم التالي" أمر غير واقعي طالما أنه لم يتم تحقيق حسم عسكري ضد حركة حماس، واعتبر أن جميع الجهات سترفض التعاون مع الاحتلال طالما لم يتم القضاء على حماس.
وعبّر غالانت، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، الأربعاء، عن رفضه مقترح رئيس الحكومة بشأن مشروع التجنيد الذي يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية الإلزامية، وكرر تصميمه على سن قانون توافقي بين مختلف كتل الائتلاف الحكومي، كما لوّح بشن حرب على لبنان في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود.
وشن غالانت هجوما حادا على نتنياهو معتبرا أن الأخير يتهرب من اتخاذ قرارات بشأن "إيجاد بديل مدني محلي غير معاد لإسرائيل وغير مرتبط بحركة حماس" للسيطرة المدنية على قطاع غزة بالتوازي مع العمليات العسكرية التي تستهدف الحركة وسائر فصائل المقاومة في القطاع المحاصر، في محاولة لتقويض سيطرة الحركة على القطاع.
وشدد غالانت على أن الخطط العسكرية التي وضعها الجيش وصادق عليها نتنياهو تتضمن إيجاد بديل لحكم قطاع غزة مدنيا، في الوقت الذي يعمل جيش الاحتلال على ضرب حركة حماس عسكريا، كما شدد وزير الأمن الإسرائيلي على أنه طالب ببحث هذه المسألة لاتخاذ قرارات في إطار الكابينيت الموسع والمصغر وقوبل بالرفض.
بن غفير يشن هجوما على غالانت
بدوره، شن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هجوما حادا على غالانت ووصفه بأنه وزير "التصور الانهزامي"، وقال إنه "لا يميز بين سيطرة الجيش الإسرائيلية أو سيطرة قطاع حماس على قطاع غزة"، وذلك في بيان مقتضب صدر عنه عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده غالانت، ودعا بن غفير إلى إقالة غالانت بما يتيح "تحقيق أهداف الحرب".
وقال غالانت إن على إسرائيل "القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية عبر القوة العسكرية وإيجاد بديل لحكم القطاع"، وحذّر من أن عدم إيجاد بديل محلي لحكم حماس يعني خيارين سيّئين، بتعبيره، وهما حكم عسكري إسرائيلي أو عودة حركة حماس. ودعا غالانت نتنياهو إلى اتخاذ قرار والإعلان عن رفضه لحكم عسكري إسرائيلي للقطاع.
ووصف غالانت حكما إسرائيليا في قطاع غزة بـ"الدموي والمكلف". وقال إن سيطرة جهات محلية غزية على القطاع بمرافقة دولية هي مصلحة إسرائيلية. وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال غالانت إنها "ضرورية وقوية ومستقرة" ودعا إلى حل الخلافات مع واشنطن "في الغرف المغلقة وليس عبر التغريدات أو المقابلات التلفزيونية".