الدفاع المدني في غزة : هناك 10 آلاف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض
قالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة ، اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024 ، إن هناك نحو 10 آلاف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض ، مطالبة بضرورة السماح لإدخال المعدات الثقيلة لإنقاذ حياة العالقين وانتشال الجثامين.
نص المؤتمر الصحفي للدفاع المدني:بيان صحفي صادر عن المديرية العامة للدفاع المدني في غزة
على مدار الساعة تواصل طواقم المديرية العامة للدفاع المدني القيام بواجبها الإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي ولليوم 220 على التوالي.
إننا ندخل اليوم في الشهر الثامن بشكل متواصل من حرب الإبادة الجماعية، ولم تتوقف جهود طواقم الدفاع المدني الإنسانية التي نبذلها في جميع محافظات قطاع غزة، حيث أننا وعلى مدار حرب الإبادة الجماعية قمنا بتنفيذ 37,500 مهمة إنسانية وهو ما يعادل 24 عاماً من العمل في الوضع ما قبل الحرب، وهو ما أدى إلى زيادة تهالك وتلف المركبات والمعدات، وبرغم ما تعرضنا له من الاحتلال من قتل كوادر الدفاع المدني حيث فقدنا 69 شهيداً من رجال الدفاع المدني، قتلهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار القضاء على هذه الجهود، مع أن القانون الدولي يشكل حماية لطواقم الدفاع المدني، غير أن الاحتلال لا يأبه بذلك ويواصل قتل طواقمنا ويضعها في دائرة الاستهداف والقتل.
وعلى صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة لانتشال الشهداء والمفقودين من تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل قصف الاحتلال، وتدمير الاحتلال وقصفه للآليات الثقيلة والبواقر، وربما الأخطر في هذه المرحلة وهو انعدام الوقود بشكل كامل، وهو ما يترتب عليه حالة العجز الكبير وتشكل أزمة إنسانية عميقة، وسيؤدي كل ذلك بشكل واضح إلى فقدان آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وتعذر إنقاذهم من تحت الركام، لاسيما أن هذه المرحلة الخطيرة تتزامن مع فقدان 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن طواقمنا من انتشال جثامينهم، وما زالت هذه الأعداد في ازدياد.
إننا أمام كارثة وأزمة حقيقية يعاني منها جهاز الدفاع المدني، وبناء على ذلك نؤكد على ما يلي:
أولاً: ندين ونستنكر استهداف قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ69 من طواقم الدفاع المدني، واستهداف وإصابة أكثر من 250 منهم، بينهم العشرات عادوا إلى العمل، ومنهم من أصيب أكثر من مرة، وندعو كل أجهزة الدفاع المدني إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق طواقمنا في قطاع غزة، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن قتل واستهداف طواقم الدفاع المدني ونطالب بحماية طواقمنا التي تقدم الخدمة الإنسانية.
ثانياً: في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات وتلف مركبات الدفاع المدني؛ ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وإن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق 6 أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.
ثالثاً: إن صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية بعدم إلزام الاحتلال بتزويد قطاع غزة بالوقود، ونخص بالذكر طواقم الدفاع المدني؛ فإن هذا يعني حكماً بالإعدام على جهاز الدفاع المدني، وبالتالي القضاء على كل جهود الإغاثة والطوارئ والإنقاذ التي يشرف عليها الدفاع المدني، وهذه جريمة ضد القانون الدولي والتي تتعلق بمخالفة الحق في الحياة وإنقاذ الأرواح، وإننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بتزويد طواقم الدفاع المدني بالوقود اللازم لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية العميقة التي أوجدها الاحتلال "الإسرائيلي".
رابعاً: تجدد المديرية العامة للدفاع المدني مناشدتها لجميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني؛ من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمنا من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر شعبنا في قطاع غزة، وكذلك استخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام، وباتت تتسبب في كارثة صحية جديدة للسكان.
خامساً: نطالب منظمة الصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح لطواقم الدفاع المدني لإجراء التدخلات الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية والتي تصلنا منها نداءات استغاثة عن مواطنين ومصابين وعالقين تحت الأنقاض، مما يجعلنا بعد أيام نفقدهم ويدخلوا في سجلات الشهداء.
المديرية العامة للدفاع المدني
الثلاثاء 14 مايو 2024م