ثلاثة خيارات يطرحها الجيش الإسرائيلي لتحل مكان حماس في غزة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد 12 مايو 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يطرح على المستوى السياسي ثلاثة خيارات لتحل مكان حركة حماس في قطاع غزة .
وترددت تقارير في اليومين الأخيرين حول مطالبة الجيش الإسرائيلي بأن يقرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في مسألة "اليوم التالي"، أي مستقبل القطاع بعد الحرب، ويطرح الجيش الإسرائيل في هذا السياق بدائل لحكم حماس في قطاع غزة.
ويدل على هذا التوتر بين الحكومة والجيش، تعقيب مسؤول سياسي إسرائيلي حول "اليوم التالي"، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد.
إسرائيل تعلن افتتاح معبر جديد قرب حدود #غزةhttps://t.co/apXYjdpA0J
— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) May 12, 2024
وقال إن الحديث عن "اليوم التالي"، فيما لا تزال حماس قوة عسكرية منظمة، بإمكانها تهديد بديل مستقبلي، "معزول عن الواقع وحتى أنه شعبوي. ولا توجد طريقة لإدارة مدنية تحل مكان حماس إلى حين إنهاء المهمة والقضاء على حماس كقوة عسكرية".
ويقول الجيش إنه يدفع "أثمانا باهظة" بالعودة إلى مناطق، مثل مخيم جباليا وحي الزيتون، بعد أن كان قد اجتاحها وانسحب منها.
ويشير في هذا السياق إلى مقتل خمسة من جنود، في نهاية الأسبوع الماضي.
قطاع #غزة على أعتاب كارثة إنسانية جديدةhttps://t.co/5yA16OSazD#رفح #اجتياح_رفح #وين_نروح
— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) May 12, 2024
ودارت في اليومين الماضيين معارك ضارية في جباليا والزيتون، فيما بدأت القوات الإسرائيلية، اليوم، عملية عسكرية في جباليا. وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي توقع مسبقا عودة قوات حماس إلى مناطق تنسحب منها قواته.
وأضافت الصحيفة أنه "يوضحون في الجيش أننا ملزمون باختيار الخيار السلطوي الذي سيتحمل المسؤولية". والخيارات التي يطرحها الجيش لتحل مكان حماس هي: السلطة الفلسطينية، جهات "معتدلة" من داخل قطاع غزة بدعم دول عربية"، والخيار الثالث هو حكم عسكري إسرائيلي ويصفه الجيش بأنه "غير معقول" لأنها تستدعي احتلال القطاع وتكلفتها الاقتصادية والأمنية مرتفعة.
ويصف الجيش الإسرائيلي الخيارين الأول والثاني بأنهما "سيئان"، لكن "ينبغي اختيال الأقل سوءا، بينما الوضع الراهن، بوجود حماس، هو سيئ جدا لإسرائيل".
لكن الصحيفة أشارت إلى أن خيار الجهات الفلسطينية المحلية "المعتدلة" معقد للغاية ويصعب تنفيذه، لأنه لن يحظى بتأييد شعبي داخلي، كما أن حماس ستحاربه. وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فإن الاستطلاعات في الضفة الغربية "دلت على حجم التأييد" لهجوم "طوفان الأقصى".
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه "لا توجد حلول سحرية. الأمر الأهم هو اتخاذ قرار، وعدم اتخاذ قرار يجرّنا إلى الواقع الراهن"، مضيفا "أننا نعود إلى الأماكن نفسها مرة تلو الأخرى لأنه لا تُتخذ قرارات".