بعد إغلاق المعابر
النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار
حذرت جهات محلية في قطاع غزة ، ومنظمة الصحة العالمية ، اليوم الجمعة 10 مايو 2024 ، من انهيار النظام الصحي في القطاع بشكل كامل حال توقف تدفق الوقود إثر إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية ، مارغريت هاريس خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حول الأوضاع بقطاع غزة المحاصر ، إن المنظمة دعمت بعض المراكز الصحية في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر، بعد أن شنت إسرائيل هجوما بريًا على رفح في 6 أيار/مايو، وأن هذا الإجراء نفذ "كجزء من خطة الطوارئ" رغم الهجوم البري على رفح جنوب القطاع.
وذكرت أن منظمة الصحة العالمية تخزن الإمدادات الصحية في مختلف المستشفيات، والمستشفيات الميدانية، ومناطق معينة.
وأشارت إلى أهمية دخول الوقود إلى قطاع غزة، قائلة: "بدون وقود سيتوقف كل ما يتم في مستشفانا، ولن يعد من الممكن إجراء العلاجات المنقذة للحياة هنا".
وأضافت: "بدون وقود وبغض النظر عما يفعله أي شخص، سوف ينهار نظام الرعاية الصحية بالكامل".
وشددت المسؤولة الأممية أيضا على أن تدمير الوصول إلى نظام الرعاية الصحية "سيكون كارثيا على الجميع".
ولليوم السادس يواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ويواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم الرابع بعد أن أعلن السيطرة عليه صباح الثلاثاء.
تحذير من خروج أهم مستشفيات وسط قطاع غزة
حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من نفاد الوقود بمستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح خلال 48 ساعة ما ينذر بتوقف الخدمة الصحية ووقوع أزمة إنسانية، وذلك عقب إغلاق إسرائيل معابر القطاع لليوم السادس على التوالي.
وقال الإعلام الحكومي في بيان، إن "إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى أعلنت أن الوقود على وشك النفاد خلال الـ48 ساعة القادمة، وبالتالي توقف الخدمة الصحية والطبية".
وأضاف: "توقف توريد الوقود للمستشفى الأخير الذي يقدم الخدمة الصحية في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال للقطاع الصحي والمنظومة الطبية وإخراج 33 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل".
وحمل الإعلام الحكومي بغزة، إسرائيل والولايات المتحدة وجميع الجهات ذات العلاقة "المسؤولية الكاملة عن أية كارثة أو أزمة حقيقية قد تقع في أي لحظة بسبب نفاد الوقود في مستشفى شهداء الأقصى".
وأشار إلى أنه "قد يترتب على هذه الأزمة حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، وخاصة المرضى والجرحى المنومين في أقسام العناية المركزة والحضانة".
وطالب المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بتوريد الوقود لمستشفى "شهداء الأقصى" على جناح السرعة قبل فوات الأوان.
كما دعا إلى التدخل الفوري والعاجل لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل وقوع كارثة إنسانية تقضي على الآلاف من الفلسطينيين.