لابيد يدعو لإبرام صفقة تبادل حتى لو أدت لوقف حرب غزة
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين 29 أبريل 2024، إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس ، حتى لو أدت إلى وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال لابيد، عبر منصة "إكس" إن الحكومة الإسرائيلية (برئاسة بنيامين نتنياهو ) في حالة "اضطراب كامل، وليس لديها سياسة ولا رؤية".
واعتبر أنه توجد أمور عدة ينبغي على الحكومة، التي تتولى السلطة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022، أن تقوم بها بـ"شكل مختلف".
ورأى أن "المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن" مع حركة حماس.
وأضاف: "هو قرار صعب، ولكن حان الوقت لاتخاذه، إذ تحتاج الحكومة إلى عقد صفقة رهائن حتى لو كانت تعني وقف الحرب".
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
كما طالب لابيد إلى "زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتوصل إلى اتفاق مع المصريين حول محور فيلادلفيا و معبر رفح (البري بين مصر وغزة)، فضلا عن تحديد موعد لإعادة المهجرين (الإسرائيليين) إلى الشمال".
وفي سياق متصل، دعا لابيد في منشوره إلى "تقديم خطة لمصير غزة بعد الحرب".
وأردف: "يجب على الحكومة أن تبدأ مناقشة حول اليوم التالي في غزة مع السعوديين والإماراتيين والأمريكيين، وأيضا مع السلطة الفلسطينية".
واستدرك: "لن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من الترتيبات الأمنية في غزة، بل فقط من الآلية المدنية لإدارة القطاع" وفق النموذج القائم في الضفة الغربية.
وزاد "تحتفظ الحكومة اليمينية بعلاقات أمنية واقتصادية ومدنية وثيقة مع الفلسطينيين في يهودا والسامرة (التسمية التوارتية للضفة الغربية المحتلة)، ولا يوجد سبب لعدم التصرف بنفس الطريقة في غزة".
وفيما بتعلق بدعوات إقامة دولة فلسطينية، أوضح لابيد أن تل أبيب عليها "إبلاغ السعوديين والأمريكيين إننا لا نستبعد إمكانية الانفصال عن الفلسطينيين، ولا أحد يطالبنا بإقامة دولة فلسطينية غدا، أو التضحية ولو بذرة واحدة من الأرض".
وجدد لابيد دعوته إلى تنحي حكومة نتنياهو، الذي تتهمه المعارضة بالفشل في الحرب واتباع سياسات تخدم مصالحه الخاصة، ولاسيما الاستمرار في السلطة.
وقال: نريد "حكومة بلا متطرفين، محترمة، جيدة وفعالة، بلا رئيس وزراء فاشل ومدمر، يتحمل مسؤولية أكبر كارثة حلت بنا (يقصد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي)، ولا يتوقف عن التحريض ضد مواطنيه".
وتابع: المطلوب هو حكومة تعيد الردع، وتقيم تحالفا عسكريا ضد التهديد النووي الإيراني".
ومنذ فترة، يرفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، ويعتبر أن من شأنها "شلّ الدولية وتوقف مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجرى إسرائيل و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غبر مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.