ما هو حلم الغزيين للسفر من غزة؟

غزة / خاص سوا / أن يكون عمرك دون الأربعين عاما وتسكن في قطاع غزة ، ذلك يعني أنه لا يحق لك السفر خارجها إلا إذا كنت مضطرًا لذلك أو تحمل من الحجج والأسباب ما يخولك بدخول معبريها الوحيدين "بيت حانون "و"رفح ".


فسلطات الاحتلال الاسرائيلي تمنع دخول من هم أقل من سن الخمسة والثلاثين عاماً، أما الشقيقة مصر فترفض دخول أراضيها من الشبان الفلسطينيين لمن هم أقل من أربعين عاما، الا بتنسيق خاص.


المواطن محمود محمد (38 عاما) كان ممن لم يحالفهم الحظ بالسفر خارج القطاع بسبب عمره الذي لم يتجاوز السن المسموح به لدخول للأراضي المصرية، لكنه تمكن من السفر بعد فترة طويلة من الرفض.


ويشير محمد في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، إلى أن السماح له بالسفر جاء بعد محاولات عدة وتنسيق مسبق استغرق أشهر في ظل إغلاق المعبر المتواصل وفتحه بشكل استثنائي ومفاجئ .


ويقول" حاولت السفر أكثر من مرة عبر معبر رفح حين كان ي فتح أسبوع أو أقل لتسيير بعض الامور لدي في جمهورية مصر العربية وزيارة أقاربي هناك، لكن محاولاتي في البداية باءت بالفشل بسبب عدم تجاوزي سن الأربعين".


ويوضح أن التنسيق للسفر خارج غزة استغرق وقتا طويلا لأن السلطات المصرية من الصعب أن تستقبل المسافرين الغزيين من فئة الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الأربعين.


حال الشاب مؤمن جبر (24 عاما) لم تختلف عن سابقه، فهو يحلم أيضا بالسفر للخارج بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة نتيجة الحصار المفروض عليه.


ويقول لوكالة (سوا): " سياسات الاحتلال وقراراته العنصرية بحقنا كشباب لم نتجاوز الثلاثين من عمرنا، حرمتنا السفر سواء من معبر رفح أو حتى معبر بيت حانون ".


ويوضح جبر أن سوء الأوضاع دفعه للتفكير بشكل كبير للهجرة وخصوصا أنه تخرج من الجامعة منذ عام ولم يلتحق بأي فرصه مناسبة للعمل تؤمن حياة كريمة له ولزوجته وابنه.


ويضيف "أصبحت أتمنى أن أتقدم في العمر يوما بعد يوم؛ كي أتجاوز القرارات الظالمة بحقنا".


أما الشابة لمياء المجدلاوي (29عاما)، التي حاولت مرارا الحصول على تصريح لزيارة القدس والضفة عبر معبر بيت حانون ولم تنجح بذلك، في حين أنها لم تفقد الأمل بذلك.


وتقول المجدلاوي " من حقي كشابة فلسطينية التنقل بحرية عبر كل معابر القطاع ومن حقي أيضا أن أزور باقي مدن فلسطين وأتمتع بجمالها وأن أصلي في المسجد الأقصى".


واعتبرت أن حصار غزة لسنوات عدة بمثابة "مشنقة" معلقة لأحلام الشباب وطموحاتهم، بالإضافة إلى أن فرض قيود على فئة عمرية معينة للسفر والخروج من القطاع يمثل كارثة حقيقة للفئات المستثناة، مبينة أن الشباب هم أكثر فئه عمرية بحاجة للسفر لتنمية ثقافتهم وزيادة خبراتهم .


وتشير إلى أنها حاولت السفر إلى ايطاليا بعد أن حصلت على "الفيزا" لزيارة أخيها، لكن اغلاق المعبر المتكرر وفتحه لفترات قصيرة جدا، لم يمكنها من السفر لرؤيته.


ورغم ان الاحتلال الاسرائيلي يدعى ادخال تسهيلات على المعابر والتي من ضمنها السماح للصلاة في المسجد الاقصى الا انه يضع شروطا معينة لسفر هؤلاء والتي من ابرزها أن يكون عمر المصل فوق الـ50 عاما.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد