بينت يعتبر الارهابيين اليهود مجموعات هامشية

القدس / سوا / نشر وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينت، مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز"، امس السبت، قال فيها ان "إسرائيل تتعرض لهجوم، وهذه المرة لا يأتي التهديد لا من ايران ولا من حزب الله ولا من حماس ، وانما من مجموعات هامشية داخل إسرائيل، والتي يجب اجتثاثها بسرعة وبالقوة".

وكتب بينت في مقالته: "في الأسبوع الماضي قام متدين بطعن ستة مشاركين بمسيرة المثليين في القدس، بشكل وحشي، وكانت بينهم شيرا بانكي ابنة السادسة عشرة التي توفيت بعد عدة ايام متأثرة بجراحها. وكان منفذ العملية شليسل قد خرج من السجن قبل عدة اسابيع بعد اعتقاله اثر ارتكابه لجريمة مماثلة. هذا ما كان يجب ان يحدث ابدا".

"وفي اليوم التالي استيقظ الإسرائيليون على نبأ موت الرضيع الفلسطيني، ابن السنة ونصف، علي دوابشة، الذي احرق حتى الموت خلال حريق في قرية دوما في الضفة الغربية. ولا تزال عائلته تصارع البقاء في المستشفى". "قاتل شيرا والمسؤولين كما يبدو عن الحريق المقيت والذي لا يمكن التسامح معه والذي قتل علي، هم متطرفون يهود يدعون انهم يعملون باسم الله، ولكنهم يفعلون العكس تماما – انهم يدنسون اسمه، وديانتنا والشعب اليهودي. انهم لا يمثلون احد باستثناء انفسهم. انهم ارهابيون. وتماما كما فعلت اسرائيل في حروبها السابقة ضد الارهاب، فاننا سنهزمهم بواسطة كل ما يخضع لسيطرتنا".

وكتب بينت لاحقا: "انا زعيم معسكر اليمين في إسرائيل. وليس سرا ان لدينا عدم اتفاق حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين. انا اؤمن بشرعية المستوطنات في الضفة الغربية واعارض التنازل عن ارضنا القومية وتقسيم القدس. انا اؤمن ان الدولة الفلسطينية، اذا قامت، ستسيطر عليها داعش وحماس والجهاد الإسلامي وستتحول الى ارضية خصبة لشن الهجمات على مواطنينا، تماما كما حدث في غزة . هذا خطر لا يمكن لإسرائيل الاقدام عليه. ولكني في الوقت ذاته، اؤمن بالتعايش والتعاون مع جيراننا من اجل تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي والمستقبل الآمن لكل اولادنا، اسرائيليين وفلسطينيين، بدون تمييز في الدين او الميول الجنسية".

"المخربون الذين قتلوا شيرا وعلي لا يمثلون اسرائيل او ناسها. انهم مجموعات هامشية تضم نشطاء راديكاليين، لا يريدون القتل فقط. فهدفهم النهائي هو تدمير اسرائيل. انهم يعملون ضد الفكرة الصهيونية ويهددون الدولة اليهودية والديموقراطية الملتزمة بالمساواة والحرية لكل مواطنيها. انهم فوضويون، طابور خامس في داخلنا، مثل حماس وحزب الله. يجب ان يواجهوا كامل قوة الجهاز القضائي في إسرائيل والسلطات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد