الكشف عن خطة واشنطن لإيصال المساعدات الى سكان غزة
كشفت شبكة إن بي سي الأمريكية ، اليوم الأحد 24 مارس 2024 ، عن خطة واشنطن لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الى السكان في قطاع غزة .
وقالت الشبكة الأمريكية إن واشنطن تصر على أنه لن تطأ قدما أي جندي أمريكي غزة ، خلال عملية إيصال المساعدات الإنسانية التي ستجرى من الممر البحري قباله سواحل غزة.
وأضافت الشبكة، نقلا عن مسؤول سابق ومسؤولين حاليين في الإدارة، أن اقتراحات أخرى، شملت قيام موظفين من دول أخرى بهذه المهمة، تنطوي كذلك على مخاطر أمنية.
وبحسب الشبكة، فإن هذه المخاوف تمثل أحدث العقبات أمام مساعي البيت الأبيض لتوصيل المساعدات لسكان القطاع، عبر ميناء مؤقت.
ويعتزم الجيش الأمريكي بناء رصيف عائم على بعد عدة أميال من شاطئ غزة، حيث ستقوم السفن المدنية بتفريغ إمدادات المساعدات، ثم بعد ذلك يتم تحميل المساعدات في شاحنات تستقل قوارب الجيش، يتم نقلها إلى ميناء مؤقت منفصل على شاطئ القطاع.
وذكرت الشبكة: "بما أن الإدارة لا تريد وجود أي قوات أمريكية على الأرض، فيجب على شخص آخر إيصال المساعدات إلى المواقع التي يتم توزيعها فيها على سكان غزة".
ونقلت الشبكة عن مسؤولين قولهم، إن أحد الخيارات قيد الدراسة هو تعيين سائقين وحراس من دول أخرى، أو حراس أمن من شركات خاصة، لنقل الشاحنات من الرصيف إلى الأرض، وتوزيع المساعدات، ثم إعادة الشاحنات الفارغة إلى الميناء المؤقت.
وبمجرد إعادة الشاحنات الفارغة إلى الميناء المؤقت، سيتم تسليمها مرة أخرى إلى الأمريكيين، الذين سيأخذونها بعد ذلك إلى الرصيف البحري العائم لملئها بالمساعدات، وإعادتها مرة أخرة، وفق المسؤولين.
وأردفت، "أن من شأن هذا الاقتراح أن يحمي الأفراد الأمريكيين من خطر التعرض لهجوم داخل غزة، أو إطلاق النار على أي تهديد محتمل".
"غير إن خطة تمثل خطرا أيضا، لأن شاحنات المساعدات ستتم قيادتها وحراستها في رحلات ذهابا وإيابا في غزة، من قبل أشخاص ليسوا من أفراد الخدمة الأمريكية"، وفقا للمسؤولين.
وذكر مسؤول عسكري أمريكي، "أنه يمكن لشخص ما أن يضع قنبلة على شاحنة، أو جهاز تفجير عن بعد، ويتسبب في كارثة".
وقال المسؤولون، "إن هناك خيارا آخر قيد الدراسة، هو قيادة الشاحنات لمسافة قصيرة إلى الشاطئ، وتفريغها داخل محيط أمني، من المحتمل أن يوفره الجيش الإسرائيلي، إلا أن ذلك سيستغرق المزيد من الوقت والموارد والتنسيق، وسيؤدي إلى انتظار الفلسطينيين لفترة أطول للحصول على المساعدات".
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، "إن الجيش الإسرائيلي سيحمي عمليات التسليم بمجرد إنشاء نظام الرصيف".
وأضاف "أن الجيش الإسرائيلي هو من سيقوم بتأمينها، حتى لا تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة".
فيما نقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أنهم ما زالوا يعملون على جميع الخطط، بما في ذلك المسؤولون عن تأمين وتفتيش الشاحنات بمجرد وصولها إلى أراضي غزة، ومن وإلى نقاط التوزيع.
وقال دبلوماسيون إن "أسرع طريقة لتوصيل المساعدات، هي قيادة الشاحنات مباشرة إلى نقطة التوزيع، وهذا يتطلب فحص الشاحنات عدة مرات بعد تسليم المساعدات، قبل السماح لها بالعودة إلى الميناء المؤقت".