وصول 35 ألف طن أسلحة وذخائر الى إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم الصادرة اليوم الاثنين 18 مارس 2024 ، عن وصول نحو 35 ألف طن أسلحة وذخائر، غالبيتها من الولايات المتحدة، إلى إسرائيل على متن أكثر من 300 طائرة ونحو 50 سفينة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت أن "جزءا صغيرا من الشحنات جاء من دول عدة في أنحاء العالم، لكن المورد الرئيسي كان ولا يزال الولايات المتحدة".
واعتبرت أن "شحنات الأسلحة والدعم الأمريكي الواضح سمح للجيش الإسرائيلي بالقتال في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، مع الحفاظ على استعداده للحرب في الشمال (ضد "حزب الله" في لبنان)".
لكن الصحيفة استدركت قائلة إن "كبار المسؤولين الأمنيين يشعرون بالقلق إزاء احتمال إبطاء الولايات المتحدة إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، في ضوء التوتر المتزايد بين الحكومتين بشأن غزة".
ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إنه "منذ بداية الحرب، لم يكن هناك تباطؤ في إرسال شحنات الأسلحة، ولكن في الأيام الأخيرة تزايدت المخاوف بشأن إمداداتها وسط الخلافات القاسية بين كبار مسؤولي إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ".
ومنذ اندلاع الحرب، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما يظهر أنها خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين، وقيود تل أبيب على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، فضلا عن مستقبل غزة بعد الحرب.
وأضافت المصادر أنه "يمكن للولايات المتحدة أن تمارس أعمالها ظاهريا كالمعتاد، لكنها في الواقع تبطئ إرسال الشحنات عبر خلق عقبات بيروقراطية عديدة دون أن تقول صراحة إنها تؤخر التسليم".
وأفادت الصحيفة بـ"تزايد قلق المؤسسة الأمنية في الأيام الأخيرة بشأن إرسال الأسلحة والذخائر، وسط ما يبدو أنه تحول في سياسة البيت الأبيض، الذي يحاول التمييز بين دعمه لإسرائيل ومواطنيها ودعمه لحكومة نتنياهو".
وزادت بأن "الخلاف بين الطرفين يدور حول قضايا عدة، لكن بحسب مصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي لتصاعد اللهجة هو انعدام الثقة التام بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو".
وحتى الساعة 09: 00 "ت.غ"، لم تصدر أي إفادة رسمية إسرائيلية بشأن حجم الأسلحة والذخائر التي تلقتها تل أبيب منذ 7 أكتوبر الماضي.
وشددت الصحيفة على أن "اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة لا يقتصر على شحنات الأسلحة فحسب، إذ تعتمد أيضا على دعمها في الأمم المتحدة عبر استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن (ضد أي تحرك لوقف الحرب بشكل دائم)، وممارسة الضغط على قطر ومصر للضغط بدورهما على حماس لصالح إنجاز صفقة لتبادل الرهائن"، وفق الصحيفة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، سيغادر وفدا إسرائيليا، الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة "حماس" بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".