"المالكي" يُحذّر من مخطط تهجير سكان غزة
حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، اليوم الأربعاء، من مخطط التهجير الذي تمارسه إسرائيل ضد سكان قطاع غزة ، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ 152.
جاء ذلك في كلمة له أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالعاصمة المصرية القاهرة، استنكر خلالها الفيتو الأمريكي "الظالم" الذي قال إنه "يعطل دور مجلس الأمن وأعطى إسرائيل الحماية لممارسة المزيد من القتل" في غزة.
وقال الوزير الفلسطيني إن "إسرائيل تشن حربا جديدة في غزة إضافة لحرب الإبادة والدمار الشامل تتمثل في حرب التجويع".
وأضاف: "إسرائيل تجهز اليوم لتنفيذ مخططاتها بتهجير الفلسطينيين قسرا في غزة إلى خارج الأراضي الفلسطينية، بعد أن دفعت بهم إلى مقربة من الحدود المصرية مستخدمة 70 ألف طن من المتفجرات التي تلقتها من بعض الدول الداعمة لها".
وحذر المالكي من تداعيات هذا المخطط حال تم؛ فهو "لن يشكل تهديدا للشعب الفلسطيني وقضيته فحسب، بل يمثل أيضًا ضررا بالغا للأمن القومي العربي، وسيدخل المنطقة في الصراع".
ومضى قائلاً: "أمام أعيننا وبالبث الحي والمباشر دمرت إسرائيل أكثر من 85 بالمئة من قطاع غزة، وقتلت الأطفال قصفًا ومرضًا وجوعًا، وحرمت الجرحى والمرضى حقهم في العلاج".
وأضاف: "توشك أن تدخل الحرب (على غزة) شهرها السادس، ولا أُفق لوقف القتل رغم كل المحاولات".
وأكد المالكي أن إسرائيل "لا تريد وقف الحرب، وترغب في الاستمرار بالإبادة الجماعية أمام عجز دولي مخجل وفشل في توفير الحماية لأهالي غزة".
واستنكر في هذا الصدد استخدام واشنطن للفيتو في مجلس الأمن، أكثر من مرة، لتعطيل المصادقة على قرارات تطالب بوقف إطلاق النار على القطاع. وقال: "الفيتو الظالم يعطل دور مجلس الأمن وأعطى إسرائيل الحماية لممارسة المزيد من القتل" في غزة.
وأشار المالكي إلى أن إسرائيل "تشن حربا موازية في الضفة الغربية عبر تدمير المخيمات الفلسطينية وبنيتها التحتية؛ لإعادة تهجير اللاجئين وطمس قضيتهم، بالإَضافة إلى مواصلة اقتحامات مدن الضفة وقتل الفلسطينيين واعتقالهم".
ولفت إلى "تصاعد اعتداءات المستوطنين (بحق أهالي الضفة و القدس )، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في العبادة بالمسجد الأقصى المحاصر".
وتبحث أعمال الدورة العادية 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، ملفات وقضايا عدة، بينها تطورات قطاع غزة.