في 7 أكتوبر
حماس ترفض تقريرا أمميا يزعم ارتكاب مقاتليها انتهاكات جنسية
رفضت حركة حماس اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024 ، تقريرا أمميا يزعم ارتكاب مقاتليها "انتهاكات جنسية" خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدة أنه يهدف للتغطية على تقرير أممي بوجود أدلة قاطعة على انتهاكات إسرائيلية مروعة لحقوق الإنسان بحق فلسطينيات.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي: "نرفض في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ونستهجن بشدّة التقرير الصادر عن المسؤولة الأممية براميلا باتن، حول الادّعاء والمزاعم بارتكاب مقاتلي المقاومة الفلسطينية لحوادث اغتصاب وعنف جنسي خلال أحداث السابع من أكتوبر".
وأضافت أن تقرير باتن "جاء بعد محاولات صهيونية فاشلة لإثبات تلك التهمة الباطلة التي تأكّد أنها لا أساس لها من الصحة، سوى شيطنة المقاومة الفلسطينية والتغطية على تقرير مقرّري الأمم المتحدة حول وجود أدلة قاطعة على حدوث انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان تعرضت لها نساء وفتيات فلسطينيات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".
وأكدت الحركة أنه "رغم ادّعاء السيدة باتن واتهاماتها الكاذبة والباطلة للمقاومين الفلسطينيين، فإنَّ تقريرها لم يوثّق أي شهادة لما تسمّيه ضحايا تلك الحالات، وإنما اعتمدت في تقريرها على مؤسسات إسرائيلية وجنود وشهود تمَّ اختيارهم من قبل سلطات الاحتلال، للدفع باتجاه محاولة إثبات هذه التهمة الباطلة، التي دحضتها كل التحقيقات والتقارير الدولية".
وبيّنت أن "مزاعم باتن تتناقض بشكل واضح مع ما ظهر من شهادات لنساء إسرائيليات عن معاملة المقاومين الحسنة لهنّ، وكذلك شهادات الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن، وما أكدنه من معاملة حسنة تلقّينها أثناء مدّة أسرهن في غزة ".
وشددت الحركة على أن "هذا الاتهام الباطل لن يفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم الصهيونية المرتكبة في قطاع غزة، والتي تسببت في مقتل نحو 40 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال والمدنيين، في جريمة جماعية وتطهير عرقي".
واتهمت الحركة إسرائيل بـ "التجاهل المتعمّد لمقررات محكمة العدل الدولية وغيرها من التقارير الدولية، التي وثّقت أجزاء من الجرائم والفظائع المرتكبة في غزة على يد النازيين الجدد" وفق وصفها للجيش الإسرائيلي.
والاثنين، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، "احتجاجًا على إرسال الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش رسالة نصية للتقرير، محاولاً استبعاد حماس من المسؤولية، وعدم المبادرة بعقد اجتماع فوري لمجلس الأمن الدولي لمناقشة نتائجه".
والاثنين أيضا، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التقرير قدّم أدلّة ظرفية على أنه خلال هجوم عناصر حماس في 7 أكتوبر، تم استخدام العنف الجنسي، والذي شمل حالات اغتصاب، واغتصاب جماعي، وانتهاكات جنسية".
وفي 7 أكتوبر 2023، شنت "حماس" هجوما مفاجئا على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل خلاله مئات الإسرائيليين كما اقتادت الحركة العشرات لقطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.