الرئيس عباس يزور تركيا الثلاثاء المقبل
وزير فلسطيني: السلطة الفلسطينية ستعمل في غزة من الآن فصاعدا
قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت 2 مارس 2024 ، إن السلطة الفلسطينية الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في قطاع غزة من الآن فصاعداً.
وأكد المالكي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المنعقد في ولاية أنطاليا، جنوب غربي تركيا ، أن لدى السلطة الفلسطيني ، 30 ألف موظف في قطاع غزة.
وبيّن أن هؤلاء سيباشرون تقديم الخدمات فور وقف إطلاق النار، ولو عبر مكاتب مؤقتة ، لافتا إلى أنه لا يتحدث عن تطور جديد، بل عن أمر قائم في غزة منذ 17 عاما.
وشدد على رفضهم "أية محاولة للإتيان ببديل للإرادة الفلسطينية".
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بضرورة ألا تكون السلطة الفلسطينية موجودة في غزة، قال المالكي، إن نتنياهو، "بصفته رئيس وزراء قوة محتلة غير مخوّل بإصدار قرار في هذا الخصوص ولا يحق له الحديث بشأنه".
وأردف: " السلطة الفلسطينية الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في غزة من الآن فصاعدا، وستكون هناك إدارة فلسطينية في غزة تماما كما هو الحال في الضفة الغربية".
وأشار الوزير الفلسطيني، إلى معارضة نتنياهو، بالكامل لفكرة حل الدولتين.
وتابع أن دولاً أوروبية تنتظر عبثاً اقتناع نتنياهو بهذا الحل وتتوقع التزامه به ، داعيا الدول الأوروبية إلى الضغط على نتنياهو للموافقة على تغيير قناعته وقبول حل الدولتين.
وحثّ المالكي، الدول الأوروبية على أخذ زمام المبادرة والبدء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما طالب الدول الإسلامية باتخاذ موقف حازم للتصدي لمساعِ إسرائيل المتعلقة بتغيير وضعية المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر، أعلن المالكي، عن عزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، زيارة أنقرة، الثلاثاء المقبل، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن اللقاء سيشهد مباحثات واستشارات متبادلة حول العلاقات الثنائية.
وأضاف أن تركيا تساند وتدعم الشعب الفلسطيني، وتتضامن معه منذ سنوات طويلة ، مشيرا إلى الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين تركيا وفلسطين.
وأكد أن وجود هذه الروابط تدفع تركيا للشعور بمسؤولية إزاء ما يحدث في البلد العربي، مشيدا بدعم تركيا للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وبيّن أن الرئيسان أردوغان وعباس، على تواصل مستمر فيما بينهما.
الوزيرفي السلطة الفلسطينية ، عبر عن شكره لتركيا إزاء "الدعم المالي ومختلف أنواع الدعم الأخرى" لبلاده.
وأضاف أن تركيا واصلت تقديم الدعم لـ قطاع غزة منذ تصاعد الأحداث الأخيرة هناك في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ونوه بتنديد تركيا بالإبادة الجماعية الإسرائيلية وبجميع الجرائم الأخرى التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وتابع: "تركيا تدعم أيضاً القضية الفلسطينية بشكل مطلق. ونحن نثق دوماً بالدعم التركي ونشعر به. أنقرة كانت داعمة بشتى الوسائل وتقف بجانبنا".
وعلى صعيد آخر، انتقد الوزير الفلسطيني الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكداً على عدم قانونيتها.
وشدد على ضرورة مغادرة المستوطنين للأراضي الفلسطينية وعودتهم إلى إسرائيل، بحسب القانون الدولي.
وبالعودة إلى قطاع غزة، قال المالكي، إنها تتعرض لإبادة جماعية منذ 147 يوماً، وتشهد جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأردف: إسرائيل تقوم بكلّ هذا طيلة 147 يوما.
واعتبر الوزير الفلسطيني أن السبيل الوحيد لعرقلة تكرار الحوادث مثل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتمثل في "تأسيس دولة فلسطين".
وحول الأخبار المتداولة بشأن اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، قال المالكي، إنها "عارية عن الصحة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني من حقه تقرير مصيره بنفسه، وأن هدفهم إقامة دولة فلسطين المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم المالكي، حديثه بالإعراب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة قبل حلول شهر رمضان .