غزة - الهلال الأحمر يحذر من أوضاع كارثية في مستشفى الأمل
حذّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 ، من الأوضاع الكارثية في مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة ، جراء استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه للمستشفى لليوم التاسع والعشرين على التوالي.
وجددت الجمعية في بيان صحفي نداءها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل فوري لحماية مستشفى الأمل التابع لها، وكسر الحصار المفروض عليه قبل فوات الأوان وخروجه عن الخدمة.
وأشارت إلى أن المستشفى تعرض اليوم لعدة استهدافات، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث بالقصف المدفعي، كما استهدفت خطوط المياه الخاصة بالمستشفى.
وأعلنت الجمعية إصابة ثلاثة مواطنين من مرافقي المرضى، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في مرافق المستشفى، جراء استهداف جديد من مدفعية الاحتلال، مساء اليوم.
وأوضحت أن المستشفى يعاني من قرب نفاد مخزون الوقود وشح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية بعد أن نفد الكثير منها، كما يعاني من شح شديد في الطعام المتوفر، بالإضافة إلى أن المياه الصالحة للشرب لا تكفي سوى ليومين بعد أن عطل الاحتلال محطة تحلية المياة الخاصة بالمستشفى.
وقالت الجمعية إن الاحتلال يواصل منع وصول الإمدادات الغدائية والطبية والوقود إلى مستشفى الأمل، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبتوقف العمل داخل المستشفى، حيث رفض الاحتلال ثماني محاولات من مؤسسات دولية لإدخال المستلزمات الأساسية اللازمة لمواصلة العمل في المستشفى. كما يواصل الاحتلال إطلاق النار باتجاه مبنى المستشفى على مدار الساعة، ما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد.
وأضافت الجمعية أن حياة مرضى غسيل الكلى والجرحى من ذوي الإصابات الخطيرة، في خطر جراء استمرار رفض الاحتلال توفير ممر إنساني آمن لنقلهم لمواصلة العلاج في مستشفيات أخرى.
كما يواصل الاحتلال اعتقال 7 من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني لليوم الثاني عشر على التوالي، الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل، حيث لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
وأشارت الجمعية إلى تواصل انقطاع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ36 على التوالي عن محافظة خان يونس، ما أدى إلى انقطاع تواصل طواقم الجمعية المختلفة.
من جانب آخر، قالت الجمعية إن طواقمها شاركت، لليوم الثالث على التوالي، في مهمة اجلاء الجرحى من مجمع ناصر الطبي بعد خروجه عن الخدمة، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، حيث شارك في المهمة خمس مركبات إسعاف أجلت 21 جريحًا، وتم نقل الحالات إلى مستشفيات ميدانية في محافظة رفح.