بالصور.. الشعبية تفتتح مخيمات " طلائع العودة" في غزة

غزة / سوا / افتتحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة مخيمات " طلائع العودة" في المحافظات الخمس، بمشاركة أكثر من ألف فتى فلسطيني، وبإشراف من اللجنة العليا للمخيمات الصيفية في الجبهة، وذلك تجسيداً لقرار قيادة الفرع بإعادة إحياء المخيمات الصيفية في القطاع، لتكون نواة أساسية لإعداد جيل واعي وطنياً وثقافياً وفكرياً وعسكرياً، وصقل موهبته وإبداعاته بالمهارات الحياتية والإدارية والتخطيط الاستراتيجي، والتدريب على السلاح، وتعزيز العمل الطوعي، وتمليكه حب الوطن والانتماء وتعزيز روح الهوية الوطنية الفلسطينية داخله، في ظل جو الإحباط وانتشار الأفكار الانهزامية والتكفيرية، كما ورد في البيان الذي وصل (سوا) نسخة منه.

 


وأكد المشرف العام على المخيمات الصيفية محمود الراس عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن إعادة افتتاح المخيمات الصيفية بعد توقف سنوات طويلة، تحت اسم " طلائع العودة" إيماناً من الجبهة بحق العودة باعتباره حقاً مقدساً لا يسقط بالتقادم، وأضاف "وهو في الوقت ذاته إعادة إحياء لتجربة الجبهة الرائدة في هذا المجال، ووفاءً للقادة المؤسسين العظام الذين أولوا هذه المخيمات اهتماماً خاصاً ونخص بالذكر منهم القائد المؤسس أبو ماهر اليماني، ولما لها من أهمية في إكساب الطلائع الإمكانيات والقدرات على كافة الصعد".

 


وأشار إلى أنه من ضمن الأهداف الأساسية لإطلاق هذه المخيمات هو بناء قدرات جيل شاب في جميع النواحي الفنية والإدارية والنقابية، من خلال محاضرات مكثفة في موضوعات متنوعة مثل ( اكتشاف الذات، الاتصال والتواصل، إدارة الوقت، التأثير والإقناع، العمل الجماعي، العمل التطوعي، إدارة الأزمات، الديمقراطية الحقيقية، القيادة واتخاذ القرار، المشاركة المجتمعية، التفكير الإبداعي، محاضرات فكرية، وأدبية، وتعليم مختلف فنون القتال والتدريب على السلاح، أدب السجون، ومحاضرات عن تاريخ فلسطين، بالإضافة إلى إطلالة عن تجربة الجبهة الشعبية النضالية، ورؤيتها التقدمية، وتاريخها النضالي، وسيرة قادتها وشهداءها وأسراها).

 


ونوه الراس إلى أن المخيمات تتضمن برنامجاً ترفيهياً ورياضياً، ومسابقات لاكتشاف وإعداد المواهب الفنية الوطنية الملتزمة.

 


وقال الراس "سنعلم رفاقنا حب الوطن والانتماء لفلسطين وأنها أكبر من الأحزاب... سنزرع في عقولهم أن لدينا في هذا العالم وطناً يجب أن نسعى لانتزاعه.. سنقص لهم حكاية عن الرجال والبنادق وقصة كفاح شعبنا العظيمة، وسنحفظهم كلمات غسان إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح، وإنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سيبل شيء أحترمه، سنعزز داخلهم روح الإصرار والعزيمة والمقاومة كما علمنا أحمد سعدات الذي حوّل السجون إلى ساحة مواجهة دائمة مع الاحتلال، سنعلم معنى الوفاء للشهداء للحكيم وأبوعلي مصطفى وكيفية الضغط على الزناد بأصابعنا العشرة، سنحكي لهم عن ناجي العلي وأبو ماهر اليماني، والثائر جيفارا غزة ورفاقه.. وعن خريطة فلسطين من نهرها إلى بحرها حيفا وعكا ويافا والجليل".

 


وختم الراس "من خلال الملاحظة والمتابعة للطلائع، اكتشفنا أنهم أصبحوا رجالاً كباراً لأنهم ترعرعوا وعاشوا على صوت القذائف والصواريخ، ورأوا المقاومة في غزة تكبد الاحتلال الخسائر تلو الخسائر، ولقد رأينا في عيونهم بريق التحدي والإصرار، والقدرة على العطاء، واكتشفنا في العديد منهم طاقات ومواهب سنقوم باستثمارها".


وأكد المشرف على أنه سينظم في الأيام القادمة حفل اختتام للمخيمات الصيفية، وتخريج للطلائع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد